الجزائر - A la une


الهملة
بدأت الهملة الانتخابية، وبدأ معها " الفول الطياب" في هذه الهملة يدلل الشعب دلالا كبيرا ، ويقبل "المتحرشون بالبلاد" الأطفال ولا يتقززون من مخاطهم و"خنونتهم "اللاصقة في وجه البراءة وسيحتضن المترشحون الرعاة ولا يفرون من رائحة الروث ، وتكثر الوعود وترسم الطرق في البحار، وتعلو الأحلام ليصبح لكل مواطن حتى الرضيع بيتا، وتزوج البنات والبنين، وندخل الجنة أجمعين، هذا ما سنجده في الهملة الانتخابية كما تعودنا منذ زمان، وسنصدق كل ما يقال أو أغلبنا سيصدق ونخوض مع الخائضين ونتفرج على الصور المعلقة والقلوب تخرج من عيوننا للمرشح الذي نحبه، ويصبح كل المترشحون أبطالا حتى الأرانب منهم تصبح لها مخالب، وتتحدث عن محاربة الفساد والضرب بيد من حديد وحتى بالتربولات لكل فاسد مفسد لا يريد الصلاح والاصلاح لهذا البلاد، وستعلو الأصوات مثل زئير الأسود رغم انها من خلف مكبرات صوت، ومباشرة بعد 17 من الشهر القادم يحتج المحتجون على ما يعتبرونه تزويرا ثم يسكتون إلى غاية 2017 مع هملة أخرى و 6 ملايير أخرى او اكثر من اجل تسيير الحملة الانتخابية، وسيقولون ويعدون نفس الأقوال ونفس الوعود وسنعيش نفس الأحلام، لدرجة اننا ننسى " الحشوة" السابقة، ونمني انفسنا والعمر بنا يتقدم بأن الأمور ستتغير ويحدث لنا نفس الذي حدث في الهملة الأولى ويختفي الجميع إلى أن تأتي خمس سنوات أخرى، لهذا ما يحدث في الواقع هو هملة اكثر منها حملة لان الكل هامل منذ سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)