الهلال الأحمر الفلسطيني جمعية إنسانية فوق السياسة لا تأثير للانقسام الفلسطيني على الجمعية

 قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب بببأن جمعيته هي الوجه الإنساني للشعب الفلسطيني وكفاحه، وقد ظهرت إلى الوجود عام 1968، حيث تأسست بعد ثلاثة أشهر فقط من اندلاع الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال، ولظروف معروفة أسست خارج فلسطين، لكن امتداداتها حتى في أحلك الظروف وصلت إلى كل مكان يتواجد فيه الفلسطينيون. ثم يؤكد ضيف ''الخبر'' بأن الهلال الأحمر الفلسطيني لعب دورا هاما في حياة الفلسطينيين خلال المراحل التي لم تكن هناك أي هيئة تضامنية وإنسانية، خاصة خلال غزو بيروت العام 1982 وخلال الانتفاضتين الأولى والثانية وفي حرب غزة، ثم واصل الهلال دوره بعد قيام السلطة الفلسطينية مع ما رافقها من ظهور وزارات أو هيئات أو مؤسسات تهتم بالتضامن وتقديم الخدمات للأسرى وضحايا الحرب.
ضيف ''الخبر'' تحدث بتحسر وألم عمن خسرهم في الحروب والصراعات، وقال ''إننا خسرنا في الانتفاضة الثانية وحدها 16 إطارا، كما خسرنا في بقية الأزمات 40 إطارا طبيا وإنسانيا''.
خدمات الهلال الأحمر الفلسطيني العادية التي يقدمها في البلدان التي ينتشر بها الفلسطينيون، كما يوضح رئيسه، هي خمسة مستشفيات متواجدة في لبنان، وتمثل الملجأ الصحي لسكان المخيمات في هذا البلد، والذين يزيد عددهم عن نصف مليون فلسطيني، وثلاثة مستشفيات في سوريا.
وعن معيقات عمل الهلال داخل فلسطين بعد الانقسام الذي خلفه الصراع بين فتح وحماس، نفى يونس الخطيب وجود أي تأثير سلبي للانقسام الفلسطيني الحاصل في الداخل أو الخلافات بين فصائل المقاومة في الشتات. وقال بأن الجمعية هي ملك لكل الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وعلى امتداد كل المواقع الجغرافية، منبها إلى أن الخلاف القائم حاليا بين حركتي فتح وحماس ليس الأول وإن كان الأكثـر حدة، لكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برهنت في الماضي وتبرهن في الوقت الحالي بأنها أبعد ما تكون عن الصراعات السياسية لقناعة كل القائمين عليها بأنها منظمة إنسانية، وأكد بأنهم في الهلال الأحمر متواجدون في الضفة الغربية وفي قطاع غزة بنفس الروح وبنفس القوة.
وكشف رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني أن جمعيته تتعامل بإيجابية مع ''نجمة داوود'' الإسرائيلية باعتبارها هيئة إنسانية. وقال ضيف ''الخبر'' بأنه حدث وأن قدمت هذه الهيئة خدمات إنسانية للفلسطينيين، عندما تعلق الأمر بوجود جرحى أصيبوا في حوادث مرور، مثلما حدث وأن قام الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم خدمات مماثلة لإسرائيليين.