الهفّ واللّف!

أتفهم جدا رد فعل ناصر بوضياف اتجاه ما قاله علي هارون في حق والده الرئيس المغتال محمد بوضياف، وأتفهم أيضا ما جاء في رسالته الفيسبوكية مخاطبا إياه قائلا “ما هي طبيعة النظام الذي جعل منك وزيرا للجمهورية؟".
لكن الذي لا أفهمه صراحة هو كيف لابن بوضياف أن يتساءل عن طبيعة النظام الذي جعل من علي هارون وزيرا لحقوق الإنسان ولا يسأل عن النظام الذي جعله هو أيضا “يخرس عن دم أبيه"؟
نعم لست أفهم كيف قَبِل هذا الرجل أن يسكت كل هذه السنوات عن اغتيال والده بطريقة استعراضية مافياوية لا تقل في وحشيتها عن أفلام الفريد هتشكوك، وعندما يتكلم علي هارون يقول له أنت لا تملك الشجاعة لأن تقول الحقيقة؟
وأنت هل تملك الشجاعة للبحث عن الحقيقة؟ هل تنام مرتاح الضمير بعد أن صمتّ عن حق أبيك ولم تحرك ساكنا للبحث عما جرى رغم أن الحقائق ساطعة مثل الشمس؟
النظام الذي تتحدث عنه يا ابن بوضياف هو اللغز الكبير الموجود في هذا البلد، وهو الذي يجعل الحقيقة تموت في مهدها ولا يسمح لها بالظهور، خاصة إذا ورّط أمثالك من الصامتين والخانعين.
أنت تبحث عن حزب سياسي تريد أن تعيد بناءه من الرماد، ومن يريد دخول الملعب السياسي يجب أن يكون مراوغا بارعا حتى يأخذ ما يريد، ولكن من يبحث عن الحقيقة يجب أن يكون شرسا لا يشترى لا بمنصب دبلوماسي ولا بحزب سياسي ولا حتى بمال قارون كله.
تكتبه: إيمان هاجر
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 13
إقرأ أيضا:
* العبوا السياسة بأقدامكم!
* زادم في حيط!
* هولاند والألف بوسة!
* عقلية التلباز والتعباز!
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني