تعتبر ظاهرة الهجرة من أهم المواضيع التي أثارت جدلا بين الباحثين والمختصين في مختلف الميادين ، نظرا للدور الذي تلعبه على مستويات عديدة اجتماعية، اقتصادية و ثقافية، حيث أن قرار الهجرة هو نتاج لعوامل طاردة من البلد الأصل كالحروب وعدم الاستقرار السياسي وغيرها، ظنا من أنهم سيواجهون حياة أفضل في البلد المستقبل، وما لبث أن اثبت لهم عكس ذلك ليشدوا رحالهم لأرض الوطن ليواجهوا وضعا آخر، قد ارتبط بقرار العودة لعوامل جاذبة إلى بلد المنشأ كالاغتراب والشعور بالاختلاف وكذا توفر الأمن والاستقرار وغيرها الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار العودة والاستقرار بالبلد الأصل، مع استغلال المدخرات والمؤهلات المكتسبة في بلد المهجر قصد التنمية الاقتصادية الدافعة على الاندماج الحقيقي، الأمر الذي دفع الباحثين إلى وضع تفسيرات لأسباب الهجرة والعودة حسب عوامل الطرد والجذب، المتجسدة في نظرية أسس لها " رافنشاتاين " Arnist raffinistine حيث قام بوضع أهم العوامل الجاذبة والطاردة للأفراد من الموطن الأصلي وذلك في سنة 1885 من خلال البحث الذي قام به في كل من "انجلترا" و"ويلز"،حيث استنتج من خلاله أن عوامل الجذب تكون أكثر أهمية من عوامل الطرد في تحديد قرار الهجرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد الهادي عايش عايش - مرابط اليامنة
المصدر : تاريخ العلوم Volume 2, Numéro 3, Pages 109-118