سعت فرنسا منذ احتلالها للجزائر سنة 1830م إلى جعلها تابعة لها، فطبقت عليها سياسة استيطانية هدفها التخلص نهائيا من الشعب الجزائري، ليتحول بذلك الاقتصاد الجزائري من اقتصاد معاشي قائم أساسا على خدمة الأرض إلى اقتصاد نقدي موجه لخدمة الاقتصاد الفرنسي بالدرجة الأولى، وبذلك تجتمع العديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية و...لتنتهي بعدد من الجزائريين إلى الإحساس بالغربة داخل الوطن الذي تحكمت فيه فرنسا، هذه الأخيرة سعت جاهدة إلى وضع الجزائري في حيز ضيق وهو مسلوب الحقوق، فاختار الكثير من الجزائريين بلاد ما وراء البحار وجهة لهجرتهم، ليكون بذلك فعل الهجرة شكلا من أشكال المقاومة ضد فرنسا، مقاومة ترفض الاستكانة لمحتل بغيض، يطلب من خلالها الجزائريون المهاجرون حرية واحتراما وربما فرصا لم يعد يوفرها لهم وطنهم المغتصب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سامية بن فاطمة
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 11, Numéro 6, Pages 122-139 2017-06-29