الجزائر

الهامل يأمر بوضع حد لاعمال 'البلطجة' وردع الاعتداءات على رجال الشرطة


الهامل يأمر بوضع حد لاعمال 'البلطجة' وردع الاعتداءات على رجال الشرطة
أمر اللواء عبد الغني الهامل مدير الأمن العام في الجزائر كل مديريات الأمن بالصرامة في التعامل مع الإجرام وأعمال البلطجة والاعتداءات على رجال الأمن، التي تكاد تصبح ظاهرة يومية في الجزائر، بما أدى إلى انتشار حالة من اللاأمن داخل الكثير من المدن الجزائرية.
وقال الموقع الإخباري 'نيوميديا نيوز' الذي نشر تعليمة اللواء هامل أن مدير الأمن العام أوصى بالصرامة في التعامل مع المجرمين والمعتدين على رجال الأمن والذين يخربون عتاد الشرطة خلال عمليات التدخل التي تقوم بها أجهزة الأمن.
وأشار الموقع إلى ان هذه التعليمات تأتي في توقيت عرف تصاعد أعمال العنف ضد رجال الأمن وعتادهم خلال تدخلاتهم لفض أعمال شغب واحتجاجات، وكذا الشجارات الدموية التي اندلعت بين سكان عدة أحياء بالعاصمة في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى حد استعمال السيوف والخناجر، وقد شهدت مختلف هذه الحوادث اعتداءات على رجال الأمن، وإصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
وأكد المصدر ذاته أن تقارير رسمية تشير إلى وجود انفلات أمني يأخذ يوميا أبعادا خطيرة، فمنذ يومين فقط تدخل رجال أمن لفض نزاع بين سكان حيين بمنطقة زرالدة ضواحي العاصمة، وهو نزاع استعملت فيه أسلحة بيضاء و بنادق صيد، بسبب رفض عائلة زواج ابنتها من شاب تقدم لها وقبول طلب شاب آخر، إذ تعرضت سيارة رباعية الدفع تابعة للشرطة إلى تخريب كلي، كما أصيب عدد من رجال الأمن بجروح.
وذكر الموقع أن شرطيا بنفس المنطقة نجا من موت محقّق قبل أيام، بعد أن حاول سجين سابق أفرج عنه في إطار العفو الرئاسي عن المساجين ذبح رجل الشرطة، لأنه هو من أوقفه قبل امتثاله أمام القضاء، كما تعرضت فرقة مكافحة المخدرات للمقاطعة الغربية بالعاصمة، إلى اعتداء جماعي من طرف تجّارالمخدّرات بمدينة عين البنيان ضواحي العاصمة، وهو ما يؤكد أن الإجرام والانفلات الأمني أصبح أكثر خطورة من الإرهاب.
من جهة أخرى أوصى اللواء عبد الغني هامل بالليونة في التعامل مع الصحافيين عند تغطيتهم للحركات الاحتجاجية، وتمكينهم من أداء عملهم، وهذا بعد أن تعرض عدد من الصحافيين في وقت سابق إلى الضرب من طرف بعض رجال الأمن، قبل أن تسارع مديرية الأمن العام للاعتذار ومعاقبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.
جدير بالذكر أن الوضع الأمني تدهور كثيرا في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل السلبية التي تعامل بها رجال الأمن مع مختلف الأحداث التي شهدتها البلاد، وهي سلبية يتردد أنها راجعة إلى تعليمات تأمر بتفادي تأجيج نار الاحتجاجات، والابتعاد عن كل ما قد يشعل شرارة أعمال الشغب، لكن هذا الخوف من اندلاع حركات احتجاجية تسبب في حالة من اللاأمن، جعلت الكثير من الجزائريين يخرجون إلى الشارع مطالبين السلطات بتوفير الأمن، ووضع حد لأعمال الإجرام والبلطجة والمعارك الضارية بين سكان الأحياء، والتي تستعمل فيها البنادق والسيوف والخناجر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)