الجزائر - A la une

الهاتف النقال يقضي على ساعات الزمن الجميل



الهاتف النقال يقضي على ساعات الزمن الجميل
تراجعت مكانة ساعة الحائط خلال السنوات الأخيرة، بعدما كانت تشكل ديكورا أساسيا في المنازل، فلم يعد لهاته الساعات مكان بسبب الانتشار الكبير للوسائل التكنولوجية الحديثة، التي ساهمت بشكل أو بآخر في اندثارها، ومنها الهواتف النقالة التي صارت تنوب عن الساعة الحائطية وحتى اليدوية.تعد ساعة الحائط من أهم القطع الأساسية في المنزل منذ زمن، باعتبارها وسيلة ضرورية لمعرفة الوقت، وديكورا جميلا يعطي رونقا جذابا للغرف، غير أنه لم يعد لها مكان في زماننا هذا بعد الزخم الكبير والتطور الذي عرفته التكنولوجيا بابتكارها أحدث الوسائل العصرية التي تتناسب مع ذوق كل شخص.لم يعد استعمال واقتناء ساعات الحائط يعني الكثير لمستخدميها، حيث تراجعت أهمية استخدام هاته الساعات بسبب الانتشار الكبير للهاتف النقال وتطبيقاته التي تخبرك عن الوقت بشكل ناطق أو عن طريق رنات، كما أنها تعلن عن مواعيد الصلوات وغيرها، فبعدما كانت تشكل أهم ديكور في المنزل ها هي الآن تفقد بريقها لدرجة الإهمال وتعويضها بوسائل أخرى، وهو ما أكده لنا البعض ممن تحدثنا إليهم ”بأن ظهور النقال وانتشاره لدى مختلف الشرائح الاجتماعية ومختلف الفئات العمرية قضى على البعض من الأدوات والوسائل التي كانت تمثل فيما مضى جزءا من يومياتنا”.وفي المقابل نجد قلة قليلة مازالت تحتفظ باستعمال ساعة الحائط وترى أنها تزيد من أناقة المنزل، بغض النظر عن تصاميمها وألوانها، والتركيز على كونها وسيلة عملية لمعرفة الوقت، بحيث يكفي إلقاء نظرة خاطفة عليها لمعرفة الوقت على خلاف النقال الذي يتوجب البحث عنه والدخول إلى محتواه.صيحات الموضة حال دون بقائها ثابتةمن جهة أخرى، ساهم تمازج الثقافات بين الدول في القضاء على ساعات الحائط، وأصبح بإمكان العائلات اختيار ديكور منزلها على حسب الموضة، فهناك من يفضلون استعمال ساعة الحائط وآخرون يجدون في المرايا واللوحات أحسن وسيلة لتزيين غرفهم وصالوناتهم، كل هذا بفضل الانفتاح والتطور التكنولوجي الذي سمح بالاطلاع على الستايلات الأوروبية والمشرقية للحصول على منزل أنيق وجميل بديكورات جديدة.تجارة الساعات في طريقها إلى الزوالومن خلال قيامنا بجولة داخل بعض المحلات المتخصصة في بيع الساعات، لاحظنا عدم وجود محلات متخصصة لبيع هذا النوع من الساعات الحائطية، حيث نجدها في بعض المحلات الكهرومنزلية أو بيع الأواني، وقد أفاد بعض الباعة عن وجود تراجع في إقبال الزبائن على اقتناء هاته الساعات، مشيرا إلى أن استعمال الهواتف المحمولة قد أثر كبيرا على نشاطه، وهو ما اشتكى منه باقي البائعين لذات النشاط بعدما عرفت تجارتهم تدهورا في السنوات الأخيرة بعد ظهور تكنولوجيا الهاتف النقال واللوحات الرقمية وغيرها، الأمر الذي ساهم في اندثار قيمة هاته الساعات التي جعلت الكثيرين يتناسون قيمتها بعدما كانت تشكل في الماضي ديكورا أساسيا بمعنى الكلمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)