التهمت الحرائق هكتار من الغابات في 13 ولاية من الوطن خلال الأيام الأخيرة ، و تعد خنشلة الأكثر تضررا حيث أتت الحرائق فيها على 280 هكتار ، حسب ما أعلن عنه رشيد بن عبد الله رئيس مكتب الوقاية و مكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات في تصريح خاص ل «الشعب» .أكد بن عبد الله أن المساحة التي التهمتها النيران منذ بداية الصائفة تضاعفت كثيرا مقارنة بتلك المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي ( 106 حريق في 405 هكتار ) ، اين تمركزت في الولايات الشرقية من الوطن بنسبة 74 بالمائة .
بعد أن ارجع سبب هذه الحرائق إلى لا مبالاة الإنسان ، قال بن عبد الله أن النيران التي تلتهم سنويا المساحات الغابية تتسبب في تراجع الغطاء النباتي و تناقص قد يصل حد الانقراض بالنسبة لأنواع من الحيوانات على غرار الأيل البربري ، الأرنب الوحشي ، الزواحف و حتى بعض أنواع الحشرات ، ممّا يؤّثر بشكل كبير في السلسلة الغذائية ، و في التنوع البيولوجي بصفة عامة.
وذكر المتحدث بأهم الأصناف النباتية الموجودة في الجزائر، أبرزها الصنوبر الحلبي ( الأشجار الإبارية ) التي تشكل 70 بالمائة من المساحة الغابية ، يليه البلوط الأخضر بنسبة 20 بالمائة، موضحا أن 30 بالمائة من النباتات الغابية عبارة عن ورقيات.
70 بالمائة من الغابات في الجزائر يسكن بداخلها أشخاص
بالرجوع إلى أسباب الحرائق التي يسببها الإنسان ، أفاد بن عبد الله أن 70 بالمائة من الغابات في الجزائر يسكن بداخلها ، أو على أطرافها أشخاص ، مشيرا إلى أن هناك فلاحين يستغلون مساحات من الغابة ، و يلجئون إلى حرق الأعشاب الضارة ، فتلتهب النيران و تخرج عن السيطرة فتتوسع رقعتها ، كما يساهم المواطنين الذين يفضلون الغابة لقضاء يوم عطلهم ، في إذكاء اللهب سواء بقصد أو دون قصد في هذه الفضاءات الهامة ايكولوجيا و اقتصاديا .
الشجرة توفر 1.20 كلغ من الأكسوجين في الساعة ل 4 أشخاص
ولفت إلى أن الحرائق تترتب عنها خسائر هامة ، لان إتلاف شجرة يعني حرمان 4 أشخاص من الأكسوجين ، مشيرا في هذا الصدد إلى أنها توفر 1.20 كلغ من الأكسوجين في الساعة، ومضيفا أن الشجرة من الغرس إلى أن تكبر تحتاج إلى 20 سنة.
وأكد بن عبد الله على ضرورة التحلي بالحذر واليقظة ، للتقليل من هذه الظاهرة التي تؤدي إلى فقدان المئات من الهكتارات من الغطاء النباتي و انقراض أنواع منها النادرة من الحيوانات، التي تعمل المديرية العامة للغابات لحمايتها والحفاظ على سلالتها.
على سونلغاز صيانة الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي القائمة في الأوساط الغابية
كما يرى ضرورة إقامة شريط وقائي بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون الغابات أو بمحاذاتها على مساحة لا تقل عن 5 أمتار، هذا لفائدته و لفائدة الغابة، لان في حالة حدوث حريق يتم الإحاطة به فلا يمتد إلى بيته ولا يتضرر في حالة نشوب نيران في الغابة.
وأشار إلى انه من الأهمية بما كان أن تقوم سونلغاز بصيانة الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي القائمة في الأوساط الغابية، من خلال تنظيف المكان و إزالة الحشائش الضارة، مشيرا إلى أن الشرارة الكهربائية التي تنتج عن انقطاع خيط كهربائي تتسبب في اشتعال النيران ونشوب حرائق، قد حدث ذلك بالفعل في سنوات مضت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة ك
المصدر : www.ech-chaab.net