"النيران الصديقة" تقتل العديد من عساكر الإحتلال

أفاد موقع إعلامي صهيوني أمس، بأن مروحية حربية للاحتلال قصفت، عن طريق الخطأ في الأيام الأخيرة، منزلاً في قطاع غزة تحصن فيه عدد من العسكريين الصهاينة، ما أدى إلى مقتل أحدهم، وذلك عندما طلبت القوات البرية من طائرة "أباتشي" مساعدة من الجو ضد مقاومين تم رصدهم على مقربة منهم. واستجابت الطائرة لطلبهم، ولكن على ما يبدو بسبب نيران أطلقت عن طريق الخطأ من الأرض، قصفت الطائرة المبنى الذي وُجِد فيه عساكر العدو.وذكر الموقع الصهيوني أنه منذ بداية الحرب، وقع العديد من الحوادث المشابهة التي تخلّلها إطلاق نيران صديقة.
وبسبب الحساسية تجاه عائلات القتلى واستمرار القتال، فإن الجيش الصهيوني يحاول التعتيم على قضية العساكر الذين يُقتلون جراء النيران الصديقة.
وأوضح الموقع أنه منذ بداية الحرب وحتى اليوم، قتل وأصيب العشرات من عساكر الاحتلال بسبب النيران الصديقة، أو خلال مهام عملياتية منذ بدء العملية البرية.
من ناحية ثانية، أكد جنرال صهيوني أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على حكم حركة حماس.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة صهيونية، قال نائب أركان جيش الاحتلال السابق: "لن يكون من الممكن القضاء على حكم حركة حماس، على الأقل في الوقت القريب".
وأضاف الجنرال الصهيوني، الذي أعلن الخميس نيته تشكيل حزب للتنافس في الانتخابات المقبلة، أن "الضغط على حركة حماس لن يفضي إلى تجريد الحركة من قوتها بشكل نهائي". وأشار إلى عامل الوقت كأحد عوائق تحقيق هدف القضاء على حركة حماس، لافتاً إلى أنه لدى الاحتلال بضعة أسابيع لإنهاء الحرب البرية في أرجاء قطاع غزة.
وشدّد على أنه ليس بوسع الاحتلال استنساخ الحرب التي شنتها في شمال قطاع غزة على جنوب القطاع، بسبب الكثافة السكانية العالية بسبب حركة النزوح إلى هناك، فضلاً عن أن التقديرات تفيد بأن معظم الأسرى الصهاينة يوجدون هناك.