الجزائر

النيجر في عين الإعصار بسبب استضافة أبناء القذافي المحكمة الجنائية تحذّر سيف الإسلام من الهرب



جندي كندي رافق أسرة العقيد إلى الحدود الجزائرية تواجه دولة النيجر ضغوطات كبيرة من كل الجهات، تتقدمهم المحكمة الجنائية الدولية، إما لمنع دخول سيف الإسلام القذافي تراب النيجر أو لمنع هروبه منه. ويحدث هذا في حين كشف حارس شخصي لعائلة القذافي، كندي الجنسية، أنه ''أوصل أسرة العقيد المقتول إلى الحدود الجزائرية''.  تتجه أنظار المتتبعين للشأن الليبي، منذ أيام، إلى النيجر التي استقبلت قبل مدة أحد أنجال القذافي، وهو الساعدي، ويجري حديث محموم، ومتناقض أحيانا، عن وصول نجله الآخر سيف الإسلام إلى هذه الدولة الحدودية مع ليبيا.  وهوما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى تحذير سلطات نيامي من توفير محطة عبور لسيف الإسلام، وقالت المحكمة إنها ''من الممكن أن تأمر باعتراض أي طائرة تقله في الجو، إذا حاول الفرار جوا من مخبئه في الصحراء للوصول إلى ملاذ آمن''. ويتزامن هذا التحذير، مع استمرار مدعي عام المحكمة الجنائية سرد مضمون الاتصالات غير الرسمية مع سيف الإسلام، حيث قال مورينو أوكامبو''تلقينا، عبر وسيط غير رسمي، بعض الأسئلة من سيف، بشأن النظام القانوني، فيما يبدو ما الذي سيحدث له إذا مثل أمام القضاة.. هل يمكن إعادته إلى ليبيا.. ما الذي يحدث في حالة إدانته.. ما الذي يحدث في حالة تبرئته''.  أما في داخل النيجر، وتحديدا في منطقة أغاديز التاريخية، فقد كشف مسؤول محلي عن إجراء محادثات أمنية مع مسؤولين أمريكيين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء. مؤكدا أن ''السنوسي يجري نقله من مالي إلى بلد غير موقع على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وأنا واثق من أن كليهما (السنوسي وسيف الإسلام) سيجري نقلهما جوا، أحدهما من مالي والآخر من النيجر''.  لكن يبدو أن سكان أغاديز يكنون محبة للعقيد المقتول ولعائلته، حيث قال مودور بركة، الذي يقطن في المدينة، لرويترز ''مستعدون لإخفائه حيثما دعت الحاجة، نقول للمجتمع الدولي أبعد عن هذا الأمر ولسلطاتنا ألا تسلمه، وإلا فإننا مستعدون للخروج إلى الشوارع، ويتعين عليهم التعامل معنا''.  على صعيد آخر، واصل موقع ''سيفن دايز نيوز'' المقرب من القذافي، نشر الأخبار التي تكذب مفاوضات سيف الإسلام لتسليم نفسه، وأفاد، أمس، نقلا عن أحد زعماء التوارف، قوله إنهم ''هم من كان وراء تسريب الإشاعة، لأن جهات كانت تأوي سيف الإسلام اعتمدت هذه الخدعة كي تربح بعض الوقت، ولكف البحث عنه حتى يبلغ مأمنه''. وفي تطور آخر، أقرّ جندي سابق، يدعى غاري بيترز، مقيم في كندا، كان يعمل كحارس أمني خاص، أنه ساعد الساعدي القذافي على الفرار من ليبيا الشهر الماضي إلى النيجر.  ونقلت صحيفة ''ناشيونال بوست'' الكندية عن غاري بيترز، الذي عمل حارساً شخصياً للساعدي لسنوات، أنه كان ضمن فريق قاد الساعدي، عبر الحدود باتجاه النيجر، وأنه رافق أيضا موكب حنيبعل القذافي وعائشة القذافي من ليبيا إلى الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)