النهب مستويات

بعضهم لم يتفاجأ للفضائح التي أطلت من عدة قطاعات والتي كان أبطالها وزراء ومدراء وفي مستوى أعلى أو اخفض بقليل، والأمر بالنسبة لبعض من يعرفون هذا المجتمع كان عاديا جدا بما أن هؤلاء يعملون في العسل وكل ما فعلوه هو تذوقه " ولحس العسل"، ولأننا في بلاد ومجتمع يعيش خارج المنطق فإنه من الغريب أن لا تحدث فضيحة فساد في وسط لا عقاب فيه، لكن بعض الناس أمثالي يستغربون من فساد من نوع آخر على مستوى أقل وأدنى تفشى وتشعب وتغلغل وسط المجتمع، وهو قضية الناس العاديين الذين يقترضون من زملاء لهم بعض المال ثم يرفضون إعادة الدين، أو ظاهرة " التسحار" التي تفشت في المجتمع حتى أن الجميع صار " ايسكرو" وأكاد أقسم أن أحدنا لو أقرض بعض المال ل 10 من معارفه لاختفى جميعهم عن الأنظار وقت دفع الدين، وإن كان هؤلاء يطمعون في مثل هكذا مبالغ تافهة، فكيف لا يطمع علية القوم في خزائن الشركات ولا يحولون الأموال . الفساد اليوم صار مستويات وبالمقدرة، بمعنى أن السرقة وتحويل الأموال والاحتيال يتم حسب المقدرة، فمدير او وزير مؤسسة يمكنه أن يحول الشركة كلها إلى الخارج ويضعها في جيبه، والعامل كل قدرته ومقدرته هو أنم يحول برغي او أي شيء بسيط يضعه في جيبه، ولو تبادل المدير والعامل الأدوار لحدث نفس الشيء ، لذا لا يسعنا أن نقول على بعضنا البعض، كلنا لصوص يا عزيزي فمن يحاسب من.