النهار تنشر خريطة المستشفيات التي ستحُط فيها المروحيات

بعد مرور قرابة ثلاث سنوات عن التعليمات التي وجهها رئيس الجهاز التنفيذي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، القاضية بوضع مروحيات تحت تصرف المستشفيات لنقل المرضى في حالات مستعجلة، ستشرع الحكومة، بداية من 2017، في تجسيد المشروع الذي سيشمل إحدى عشر مؤسسة استشفائية.ستنهي الحكومة معاناة المرضى والحالات المستعجلة من التنقل برا عبر سيارات إسعاف من منطقة إلى أخرى، بحثا عن العلاج والتكفل الجيد بداية من السنة القادمة، بعد تخصيص غلاف مالي قدر ب14603 مليون دينار، من أجل إنجاز أشغال تهيئة إحدى عشر فضاء لهبوط الحوامات وإنزال الغرقى، تنجز من طرف وزارة النقل والأشغال العمومية. وحسب الخريطة التي تحصلت عليها «النهار»، فإن المشروع سيمس كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية «العربي أحمد» بولاية تيزي وزو، المؤسسة العمومية الاستشفائية «زيغوت يوسف» بمنطقة تنس ولاية الشلف، المؤسسة العمومية الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك ولاية وهران، المؤسسة العمومية الاستشفائية بني صاف بعين تموشنت، المركز الجامعي الاستشفائي «خروبة» بولاية مستغانم، المؤسسة العمومية الاستشفائية «مجدوب سعيد-طاهر» بولاية جيجل، وعلى مستوى مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة «CDTA» بمنطقة بابا أحسن بالعاصمة، إلى جانب أربع فضاءات أخرى ستكون على مستوى المؤسسات الصحية «بوقاسمي الطيب» بمنطقة زرالدة بالعاصمة، و«أول نوفمبر» بوهران و«بني مراد المكي» بولاية بجاية و«قرين عمار» بمنطقة الحجار بعنابة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، شهر جانفي من عام 2014، قد أعطى تعليمات صارمة في هذا الخصوص لمدير المعهد الوطني للكلى وزرع الأعضاء الموجود بولاية البليدة، لدى زيارته لهذا المعهد، أمر بموجبها بضرورة التنسيق مع كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران، من أجل وضع مروحيات تحت تصرّف المستشفيات لنقل المرضى في الحالات المستعجلة، كما أكد سلال خلال تلك الزيارة على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الخدمات الطبية على مستوى مستشفيات الولاية، وضرورة توفير مروحيات لنقل المرضى في الحالات الإستعجالية، وإعداد مدرجات للهبوط على مستوى المؤسسات الإستشفائية حتى يتسنى نقل المرضى الذين يكونون في حالات حرجة وتستدعي التحويل الفوري إلى مستشفيات أكثر تجهيزا، حيث يتم ذلك عن طريق المروحيات بدل سيارات الإسعاف.