الجزائر

النهار تزور منزلي ضحيتي آخر رحلة حرڤة من شواطئ عنابة بأم الطوب في سكيكدة



النهار تزور منزلي ضحيتي آخر رحلة حرڤة من شواطئ عنابة بأم الطوب في سكيكدة
أحد الناجين من الرحلة: «ثمن الرحلة 8 ملايين سنتيم الضحية «فنغور» مصاب بمرض القلب وحلم بالعلاج وراء البحرتعيش بلدية أم الطوب الواقعة غربي ولاية سكيكدة، منذ ليلة الخميس الماضي، على وقع حادثة غرق قارب صيد على متنه 15 شخصا يقطنون هناك، حبيث توفي منهم شخصان، وفي محاولة منا للبحث عن حقيقة رحلة «الحرڤة» المشؤومة التي انطلقت ليلة الخميس من شاطئ سيدي سالم بعنابة وكانت نتيجتها وفاة شخصين وهما كهل وشاب في مقتبل العمر، ونجاة 13 شابا كلهم من نفس البلدية. كان بيت الكهل «بوصليج فرحات» البالغ من العمر 55 سنة، أٍول ما قصدناه، حيث وجدنا الحزن يخيم هناك خاصة أن ابنه الوحيد وأشقاءه لم يتقبلوا الروايات المتداولة ووجهوا أصابع الاتهام للأشخاص الذين رتبوا الرحلة، وهو نفس الحال عند زيارتنا لبيت الشاب «فنغور محمد الأمين» صاحب 20 ربيعا الذي حلم بعلاج مرض القلب الذي لازمه لسنوات.أهل الضحية «بوصليج» يوجهون أصابع الاتهام إلى منظمي الرحلةحديثنا الأول كان إلى ابن وأشقاء الضحية «بوصليح»، أين لم يتوان ابنه «حمزة» في توجيه أصابع الاتهام لمنظمي الرحلة التي كانت عبارة عن فخ فقط لأخذ أموال هؤلاء من دون ولوجهم إلى الضفة الأخرى، رغم اعترافه بأن والده الذي عاش في فرنسا لمدة قاربت 10 سنوات قبل أن يعود منذ سنتين، كان مصرا على العودة إليها بكل الطرق، ورغم ذلك فمنظمو الرحلة لم يوفروا شروطها أضاف شقيق الضحية الأصغر.عم الضحية «فنغور»: «ابن أخي مغرر به وكان حلمه معالجة مرض القلب الذي يعاني منه»وهو نفس الطرح الذي جاء به الشيخ علي وهو عم الضحية «فنغور» الذي تساءل عن ركوب البحر من دون المعدات واللوازم التي اعتاد «الحراڤة» حملها معهم، مضيفا بأن سائق القارب ليس محترفا في المجال، فهو مجرد سائق زورق صغير في سد مائي، مِؤكدا بأن ابن أخيه غرر به بعد أن أقنعه أصدقاؤه بقدرته على علاج مرض القلب الذي يعاني منه منذ سنوات بأوروبا، مطالبا الجهات الوصية باتخاذ كل التدابير والتحقيق في ملابسات هذه الرحلة ومعاقبة المتسببين حتى لا تبكي عائلات أخرى -على حد تعبيره-«علي» أحد الناجين: «ثمن الرحلة 8 ملايين سنتيم من دون توفير أي شيء»بصعوبة كبيرة تحدث إلينا الشاب «علي» أحد الناجين من هذه الرحلة، خاصة أنه كان تحت الصدمة، فالضحيتان من جيرانه، حيث أكد بأنهم دفعوا 8 ملايين سنتيم كثمن لرحلة في زروق مهترئ من دون توفر السترات الخاصة ولا حتى الأضواء التي تستعمل في حال الضرورة، وأضاف بأنهم لم يبتعدوا كثيرا عن الشاطئ حتى بدأت المياه تنفذ إلى الزورق حتى غمرته، بعد أن عجزوا عن إفراغه من الماء قبل أن ينقلب بهم. شباب البلدية: «رغم ما حدث سنحاول نحن أيضا فالظروف قاسية هنا»ورغم تلك الأحزان، إلا أننا لمسنا إصرارا كبيرا لدى شباب البلدية على استعداهم لخوض غمار رحلات «الحرڤة» بسبب الظروف المعيشية على حد تعبيرهم، فبمجرد التعرف علينا تقدم منا عدد منهم وأكدوا لنا إصرراهم على «الحرڤة» هم كذلك، نظرا لانعدام شروط الحياة الكريمة وفرص العمل في بلديتهم التي تعاني من عزلة خانقة، فيما طالب آخرون بتخصص مشاريع إنمائية للمنطقة وعلى رأسها فك العزلة للتقليل من هذا التفكير السائد لدى السواد الأعظم من شباب البلدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)