أكد البنك العالمي في تقريره حول آفاق الإقتصاد العالمي الذي نشر اليوم الثلاثاء بواشنطن أن نمو الإقتصاد الجزائري سيقدر ب 4ر3% سنة 2016 مقابل 9ر2% سنة 2015 و سيبقى مدعما بفضل متانة القطاع الغازي و قطاعات خارج المحروقات.و حسب توقعات هذه الهيئة المالية الدولية فإن الناتج الداخلي الخام للجزائر سيرتفع سنة 2016 إلى 4ر3% مقابل 9ر2% سنة 2015. و يتوقع البنك العالمي ارتفاعا طفيفا للنمو في الجزائر بارتفاع الناتج الداخلي الخام إلى 9ر2% مقابل التوقعات المسبقة المقدرة ب 8ر2% شهر يناير. فبعد أن توقعت نموا ب 9ر3% بالنسبة لسنة 2016 شهر يناير الفارط خفضت هذه الهيئة هذه التوقعات إلى 4ر3% مشيرة إلى أن النمو سيبقى مدعما بفضل دخول العديد من المشاريع الغازية مرحلة الإنتاج وكذا متانة نشاطات خارج المحروقات. من جهة أخرى تتوقع نفس الهيئة المالية نمو للاقتصاد العالمي ب4ر2% سنة 2016 بعد أن راهنت على نسبة 9ر2% شهر يناير. و أوضح البنك العالمي أن هذا القرار يفسر بنسبة نمو ضعيفة شهدتها الإقتصادات المتقدمة و الإنخفاض المستمر لأسعار المواد الأساسية و ركود التجارة العالمية بالإضافة إلى تراجع تدفق رؤوس الأموال. و حسب التقرير تعرف الأسواق الناشئة و كذا البلدان النامية المصدرة للمواد الأساسية صعوبات للتكيف مع انخفاض أسعار البترول و غيرها من المواد الضرورية ما يفسر نصف هذا التوجه التنازلي. و يقدر هامش النمو المرجو في هذه الإقتصادات بحوالي 4ر0% خلال هذه السنة أي بأقل من 2ر1% من الأرقام التي تم الإعلان عنها في يناير الفارط. و قال رئيس مجمع البنك العالمي جيم يونغ كيم في التقرير أن هذا "التراجع يبرز أهمية تطبيق البلدان لسياسات تشجع النمو الإقتصادي و تعمل على تحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين يعيشون الفقر المدقع". ففي الشرق الأوسط و شمال افريقيا قد يشهد النمو ارتفاعا طفيفا إلى 9ر2% في 2016 أي بأقل من 1ر1% من الأرقام المعلن عنها في يناير الماضي. و يفسر هذا الإنخفاض بتواصل تراجع أسعار البترول خلال السنة إلى 41 دولار للبرميل. في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء تبين التوقعات تراجعا مستمرا للنمو الذي قد يستقر في حدود 5ر2% في 2016 مقابل توقع ب 3% في 2015. و تعد الأسواق الناشئة و الإقتصادات النامية التي تستورد المواد الأساسية أكثر مقاومة مقارنة بالبلدان المصدرة حتى و إن كانت الإنعكاسات الإيجابية لانخفاض أسعار المنتجات الطاقوية لم تظهر بعد. و قد تشهد هذه الأسواق و الإقتصادات نموا ب 8ر5% في 2016 أي أقل بقليل من 9ر5% المتوقعة في 2015 بفضل تحسن النشاط الإقتصادي الذي شجعه انخفاض أسعار المنتجات الطاقوية بالإضافة إلى انتعاش طفيف للإقتصادات المتقدمة. و من بين الإقتصادات الناشئة الكبرى الصين التي قد تسجل نسبة نمو تقدر ب 7ر6 بالمئة في 2016 مقابل 9ر6% في السنة الماضية. من المتوقع أن يشهد الإقتصاد الهندي نموا قويا ب 6ر7% في حين يتوقع البنك العالمي ركودا معتبرا بالبرازيل و روسيا مقارنة بتوقعات يناير. و قال كوشيك باسو اقتصادي و أول نائب رئيس البنك العالمي أنه "بالرغم من تسجيل الإقتصادات المتقدمة تقدما (بصعوبة) إلا أن أغلبية بلدان جنوب و شرق آسيا تشهد نموا قويا مثلما هو الحال بالنسبة للبلدان المستوردة للمواد الأساسية". و في سياق النمو الضئيل يواجه البنك العالمي أخطارا كبيرة مثل تقلص الأسواق الناشئة الكبرى و تذبذب معتبر لمناخ الأسواق المالية و كذا ركود الإقتصادات المتقدمة. في أوروبا و آسيا الوسطى يطبع الركود المتواصل للإقتصاد الروسي نمو المنطقة الذي من المنتظر أن يستقر في حدود 2ر1% في 2016 أي بأقل من 4ر0% من توقعات يناير باستثناء روسيا في حين يتوقع تسجيل نسبة نمو تقدر ب 9ر2% في المنطقة. و بالنسبة للجهة الشرقية للمنطقة انخفضت التوقعات مقارنة بأرقام يناير الماضي في حين تتكيف البلدان مع انخفاض أسعار المنتجات البترولية. أما بالجهة الغربية للمنطقة قد يشهد النشاط الإقتصادي تحسنا طفيفا بمنطقة الأورو و كذا زيادة في الطلب الداخلي يعود إلى انخفاض أسعار الوقود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/06/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com