الجزائر

«النمرة» تسقط أمام أميزور وتخيب الآمال



«النمرة» تسقط أمام أميزور وتخيب الآمال
عادت النمرة وهي تجر ذيول الخيبة والهزيمة من ميدان اتحاد أميزور بعدما فشلت في الصمود أمام الفريق المحلي والخروج على الأقل بنقطة التعادل من هذه المواجهة التي أيقظت الجواجلة من حلمهم الجميل وأعادتهم الى أرض الواقع بعدما ظن كثيرون بأن تحقيق نتيجة ايجابية بملعب أميزور سيكون بمثابة تحصيل حاصل وأن النمرة بلغت ذلك المستوى الذي يؤهلها للصمود أمام أي فريق حتى وان صاحب المركز الثالث في سلم الترتيب وأحد المتراهنين على تأشيرة الصعود .ولم يعكس آداء النمرة خلال الشوط الأول من لقاء أميزور النتيجة النهائية لهذه المواجهة حيث صمد رفقاء بلاّل على مدار المرحلة الأولى بل وكانوا الأكثر حضورا فوق أرضية الميدان بآداء مثالي على كل المستويات سيما في الشق الدفاعي حيث غلق الفريق الجيجلي جميع المنافذ أمام لاعبي أميزور ماجعل الأمل في العودة بنتيجة ايجابية الى جيجل يتضاعف رغم بعض الغيابات الحساسة التي عرف الطاقم الفني كيف يتعامل معها خلال هذه المرحلة بل أن الفريق الجيجلي كان في وسعه التسجيل لو عرف المهاجمون التعامل مع الفرص اللتي أتيحت لهم خصوصا في النصف ساعة الأول .وتلقى الفريق الجيجلي هدفا مباغثا في توقيت حساس جدا من المباراة بفعل سوء تمركز بعض اللاعبين وكذا الأخطاءالفردية لبعضهم الآخر ما أخلط حسابات المدرب حريتي الذي كان يفكر في الوصفة السحرية التي تمكن فريقه من الإحتفاظ بالتعادل في الشوط الثاني أوحتى تسجيل هدف السبق خصوصا بعض الفراغات التي ظهرت في دفاع أميزور الذي منح الكثير من الهدايا لهجوم النمرة الذي لم يعطي الإنطباع طيلة أطوار المباراة بأنه ذلك الهجوم الذي سجل خماسية في آخر مواجهتين لعبهما أمام جماهيره .وتعقدت مهمة النمور مع مرور الوقت خصوصا مع اكتفاء أميزور بهدف السبق وغلقه اللعب مما وضع الفريق الجيجلي في مأزق كبير خصوصا في ظل تراجع آداء أغلب اللاعبين في المرحلة الثانية وتأثر اللاعبين من الناحية البدنية الى درجة أن الكرات كانت تصل بصعوبة كبيرة الى لاعبي الهجوم ليستسلم الفريق الجيجلي تدريجيا ويسلم بالخسارة التي أعادته الى ماقبل لقاء الدار البيضاء خصوصا وأن النمرة كانت مطالبة على الأقل بنقطة التعادل للهروب أكثر من منطقة الخطر وقطع خطوة اضافية نحو بر الأمان . وبهذه الخسارة القاسية يكون لاعبو النمرة قد فشلوا مجددا في الوفاء بوعدهم لأنصار الفريق سواءا أولئك الذين تنقلوا الى أميزور أو أولئك الذين تابعوا المباراة على الأعصاب عبر مختلف الوسائط خصوصا وأن اللاعبين وعدوا بمواصلة الإنتفاضة والخروج بنتيجة ايجابية من هذا اللقاء من أجل تقديمها كهدية للأنصار بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لتاسيس الفريق التي حلت على أنصار النمرة أمس الأحد والتي كان أنصار الفريق الجيجلي يمنون النفس بتخليدها في ظروف أفضل من تلك التي يمر بها الفريق هذا الموسم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)