مراكز لتنظيم حركة المرور وتشديد الرقابة على الحافلات والشاحنات
دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أول أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلوماتية، السائقين للاستعمال العقلاني للتكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصالات، مشيرا إلى أن اختيار شعار "تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطريق"، فرصة لحث حاملي المشاريع على ابتكار حلول تكنولوجية تساهم في حماية سلامة السائقين والمارة، من جهته، أكد وزير النقل، السيد عمار تو، استنفاد كل التشريعات القانونية والأنظمة الداخلية لحث السائقين على احترام قانون المرور، ليفتح المجال اليوم أمام التكنولوجيات الحديثة لتدعيم عملية المراقبة الميدانية وعصرنة خدمات مراكز تنظيم حركة المرور التي سيتم إنشاؤها قريبا لمراقبة تنقل الشاحنات والحافلات خاصة.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات وربطه بالسلامة المرورية، أكد وزير النقل على هامش الملتقى المنظم أول أمس بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله تحت عنوان "تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات وتحسين السلامة عبر الطرق"، أن عملية مراقبة تنقل الحافلات التي تقل عن أكثر من 20 مسافرا وشاحنات نقل البضائع، أصبح اليوم أكثر من ضرورة، بعد أن أشارت الأرقام إلى أن 44 بالمائة من حوادث المرور تتسبب فيها هذه العربات، مما دفع الوزارة إلى التفكير في تجهيز هذه الحافلات والشاحنات بأجهزة خاصة تحمل رقاقة تسمح بالمتابعة عن بعد مسار وسرعة العربات، في انتظار إنشاء مراكز لتنظيم حركة المرور عبر كل الولايات،على أن تكون الجزائر العاصمة ولاية نموذجية، علما أن دراسة المشروع انتهت ويتوقع إطلاق مناقصة وطنية ودولية لإنشاء المركز الذي سينسق العمل مع كاميرات المراقبة التابعة لكل من وحدات الدرك الوطني والأمن الوطني خلال هذه السنة ليسلم المشروع سنة 2015 على أكثر تقدير.
وعن أهداف المركز، صرح السيد عمار تو أنه سيكون هيئة لتنسيق العمل ما بين كل المتدخلين في مجال السلامة عبر الطرق لاستغلال الصور الملتقطة من الكاميرات لاقتراح انحرافات وتوجيه أعوان الشرطة والدرك لفك الخناق عبر الطرق خلال أوقات الذروة، كما سيعمل المركز على توجيه حركة تنقل الشاحنات التي تدخل العاصمة، حسب كثافة النقل.
وبخصوص الدعم الذي تنتظره وزارة النقل من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، صرح السيد عمار تو نيته في عصرنة خدمات الوكالة الوطنية للمراقبة التقنية من خلال ربطها بمختلف وكالات المراقبة التابعة لها أو الخاصة عبر التراب الوطني بهدف وضع حد لحالات تزوير محاضر المراقبة التقنية، حيث تطمح الوزارة إلى إعداد بنك للبيانات لكل المحاضر التي تسلم للسائقين من خلال إرسالها في وقتها إلى الوكالة عبر نظام الانترانت، وكل وكالة تخالف القرار سيتم سحب الاعتماد منها، وهو المشروع الذي تنوي وزارة النقل تنفيذه خلال الأشهر القليلة القادمة.
من جهته، اعترف وزير البريد أن السائقين، خاصة الشباب منهم، يستعملون وسائل الاتصال الحديثة بطريقة غير عقلانية، مثل إجراء مكالمة أو إرسال رسالة نصية قصيرة خلال القيادة وهو ما يعرضهم لخطر حوادث المرور. وتعهد السيد بن حمادي بتشجيع كل ابتكارات الشباب من حاملي المشاريع في مجال التكنولوجيات الحديثة لتسويق حلول تكنولوجية تسمح بعقلنة استعمال مثل هذه التجهيزات، مع مشاركة وزارة النقل في حملتها الوطنية للحد من حوادث المرور، مشيرا إلى مرافقة الوزارة من خلال صندوق دعم مشاريع التكنولوجيات الحديثة لمشروعين لشابين من ولاية باتنة يخصان ابتكار أنظمة ذكية للنقل.
وبمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للاتصالات، وجه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد حمادو أي توري، رسالة للدول الأعضاء في الاتحاد يؤكد فيها أن هيئته قد اختارت شعار "تكنولوجيات المعومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطريق" لكونه يندرج في إطار لائحة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتعلق بتحسين السلامة المرورية في العالم وتحديد مرحلة "2011-2020" كعشرية للعمل من أجل السلامة المرورية.
وعلى هامش اللقاء وبهدف تحديد نوعية الطلبات وتوجيه الشباب المبدع لابتكار حلول تكنولوجية في مجال النقل الذكي وتحديد التوقع الجغرافي عبر أنظمة المتابعة عن بعد "جي بي أس"، وقعت الوكالة الوطنية للحظائر والتكنولوجيات اتفاقيتين مع كل من المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق والشركة الوطنية للنقل البري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com