بفعل التنامي الكبير لحركة السير والمرور بولاية وهران التي تعرف إنجازات حضرية جديدة، وتوسعا عمرانيا غير مسبوق، استفادت المصالح التقنية للولاية من برنامج قاعدي هام قصد إنجاز العديد من المحطات الحضرية لمواكبة هذا التطور الذي تعرفه الولاية، وذلك من خلال الحصول على غلاف مالي مهم قدره 7,2 مليار سنتيم، وهوالأمر الذي سيمكّن من إنجاز17 محطة حضرية؛ منها خمس على مستوى بلدية وهران، أربع محطات ببلدية السانيا، ثلاث محطات ببلدية سيدي الشحمي، وخمس على مستوى بلدية بير الجير.
ومن شأن هذا الغلاف المالي تغطية مجمل التكاليف المالية والأعباء الأخرى التي تنجرّ عن إنجاز هذه المحطات، وفق المقاييس المتفق عليها في دفتر الشروط التي سحبتها أربعة مكاتب دراسات، من المفروض أن يتم الاتفاق معها من أجل الإسراع في إنجاز هذه المحطات، خاصة وأن عملية إنجاز ترامواي وهران قاربت من نهايتها، وذلك من خلال التوصل إلى تجسيد ما لا يقل عن 90 في المائة من المشروع الذي لايزال يعرف بعض الأشغال القاعدية على مستوى وسط المدينة فقط، وما عدا ذلك فإن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة من أجل الانتهاء من المشروع كلية مع حلول الدخول الاجتماعي، وإجراء التجارب التقنية، ومن ثم الشروع في عمليات الاستغلال التجاري مع بداية السنة المقبلة.
ومن هذا المنطلق، فإن عملية إنجاز هذه المحطات، من المفروض أن يتم الانتهاء منها مع نهاية العام الجاري، كذلك حتى يتم استلام كافة المشاريع المتعلقة بقطاع النقل مرة واحدة، وتكون الاستفادة من مختلف المشاريع المتعلقة بقطاع النقل المتميز بحيويته وحساسيته، وفي هذا الإطار، أكد السيد خالد طلحة مدير النقل بالولاية، أنه تم الاتفاق مع مسيري مكاتب الدراسات الذين سيقومون بإنجاز هذه المحطات، بمنحهم صفقات أخرى بالتراضي في حال تسليمهم المشاريع الجاري إنجازها من طرفهم في آجالها، حيث تم برمجة محطات حضرية أخرى بكل من بلديات بطيوة، عين الترك، أرزيو وقديل، علما أن الدراسات المتعلقة بهذه المحطات لم يتم الشروع فيها، بسبب الاهتمام الأولي بالمشاريع المبرمجة في بلديات المجمع الحضري الوهراني التي تتمثل في؛ بلديات وهران، بير الجير، السانيا وسيدي الشحمي، وحسب عمليات الجرد، فإن عدد محطات النقل الحضري ستنتقل مع حلول عام 2014 إلى 21 محطة، وفق المعايير الوطنية التي تركز على ضرورة الاهتمام بأماكن الراحة والاستراحة للمسافرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج الجيلالي
المصدر : www.el-massa.com