إن المتتبع إلى واقع الاختبارات النفسية يجد أن استعمالها أصبح موجود في كافة
المجالات الحياة بالإضافة إلى الحاجة الماسة للاختبارات النفسية من قبل الباحثين في
البيئة الجزائرية، إلا أن هذه الاختبارات المترجمة التي أصبحت تستخدم في الجزائر
فتحت مجالا واسعا من الشك في ملائمته للخصوصية الفرد الجزائري وبيئته الثقافية وان
عملية التقنين والترجمة التي خضعت لها كانت في بيئات عربية غير الجزائرية وهي في
الاصل غير كافية للحكم على مدى صلاحية استعمالها في ثقافة اخرى، ونظرا لاختلاف
البنية الثقافية للبيئة الجزائرية عن باقي البنيات الثقافية الغربية، )الدين، العادات والتقاليد،
ظروف الحياة، اللغة، المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي( كلها أمور تجعل من
استعمال الاختبارات المترجمة والمقننة فقط عامل مهم في انحياز هذه الأخيرة، إذ أن
الإشكاليات التي واجهت الاختبارات في الوطن العربي هي تحيزها، فأغلب الاختبارات
المقننة والمترجمة يدعى أنها متحيزة ثقافيا. )عبد الفتاح، 1990 (، لذا أصبحت عملية
تكييف الاختبارات النفسية ذات المنشأ الغربي ضرورة لابد منها حيث يشي ر Ham�
bleton أن هناك عدد كبير من الإثباتات عن أن الحاجة إلى عملية تكييف الاختبارات
والى نسخ معدة بلغات متعددة من اختبارات الذكاء والشخصية أصبح ضروري جدا نظرا
لازدياد الاهتمام بأبحاث عبر الثقافات ) Patsula, 1999 & Hambleton ونظرا
لعدم وجود أدلة كافية على صحة النسخ المترجمة والمقننة المستعملة في الجزائر وهذا ما
يؤكده Hambleton(1994 ( في أن الكلمات والمفاهيم في إحدى اللغات قد لا تحافظ
على الدلالات والمعاني نفسها في لغة أخرى، وأن الترجمة إلى اللغة العربية مشكلة كبيرة
وحتى أن اللغة العربية تختلف من بلد إلى أخر، وأن الانتقادات التي توجه إلى الاختبارات
العابرة للثقافات أن النص المترجم لا يوصل المعنى نفسه ولا يحافظ على مستوى الصعوبة
نفسه في النص الأصلي ) .)Hambleton & All, 1999
وعليه يمكن القول أن ترجمة الاختبارات النفسية وتقنينها غير كافي تمام لجعل
الاختبارات الغربية صالحة في البيئة الجزائرية فالترجمة هي اول مرحلة تعتمد في عملية
التكييف في حين التقنين هو اخر مرحلة من عملية التكييف والذي نقصد به اعادة صياغة
المعايير الخاصة بالاختبار لكن عملية التكييف فهي قدرة الاختبار تقدير تركيبة الاختبار
ذاتها في لغة وثقافة أخرى والتي تشمل الاختلافات اللغوية الثقافية، قواعد الدرجات، لغة
التعليمات، ألفة الاختبار، تكافؤ البنود والبنية الاختبار، إدارة الاختبار، تكافؤ المنهج، صدق
الاختبار المكيف، خصوصية المجموعة المستهدفة ومعايير الاختبار، وهذه العناصر وجب
على الباحثين التأكد منها كافة من أجل الوصول الى نسخة من اختبار ما صالحة في البيئة
الجازئرية
Anyone who has followed the reality of psychological tests
find that its use has become present in all areas of life as well
as the urgent need of psychological tests by researchers in the
Algerian environment, but these localized tests that are being used
in Algeria opened a wide range of uncertainty in the suitability of
privacy Algerian individual and his environment cultural and that the
process of codification and translation undergone by were in non-
Algerian Arab environments which originally is not enough to judge
the extent of their use in another culture has expired, and because
of the different cultural structure of the Algerian environment from
the rest of the Western cultural structures, (religion, customs and
traditions, the conditions of life, language, cultural, economic and
social level), all of which make use of the translated tests and
inhalers only important factor in the bias of the latter, as the problems
faced by the tests in the Arab world is biased. Most inhalers and
translated tests allegedly culturally biased. (Abdel Fattah, 1990),
so conditioning psychological Western-origin testing process has
become a necessity that should be where Hambleton indicates that
there are a large number of evidence that the need for a process
of conditioning tests and to copy stomach in multiple languages of
intelligence and personality tests become very necessary because
of the increased interest research across cultures (Hambleton &
Patsula, 1999 Due to lack of sufficient evidence that the translated
versions and inhalers used in Algeria’s health and this is confirmed
by Hambleton (1994) in that the words and concepts in a language
you may not maintain its connotations and meanings themselves
in another language, and that translation into Arabic language a
big problem and so that the Arabic language vary from country to
country, and that the criticism of the cross-cultural tests that the
translated text does not arrive the same meaning and maintains the
same level of difficulty in the original text (Hambleton & All, 1999).
Thus, we can say that translation psychological tests and
codified inadequate fully to make the Western tests are valid in the
Algerian Environment Translation is the first stage depends on airconditioning
process while rationing is the last stage of the adjustment
process which we mean by rewriting own testing standards but the
conditioning process they test estimate the ability of the same test
combination in other language and the culture, which includes the
linguistic and cultural differences, the rules of the stairs, the language
of instruction, affinity test, equal terms and structure of the test, test
management, equal curriculum, test conditioner sincerity, the privacy
of the target group and testing standards, and these elements shall
researchers checked all in order to reach a copy of the test is valid
in Algerian environment.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عباس عبد الرحمان - مهلل زينة
المصدر : المجلة الجزائرية للطفولة والتربية Volume 4, Numéro 1, Pages 231-260 2016-01-30