الجزائر

النقطة الأولى: بناء جدار الثقة بين الزوج والزوجة: إن علاج هذا الأمر يتلخص في نقطتين:



حين تحاول المرأة تغيير وتحسين الزوج عن طريق النصح المتكرر دون وجود رصيد للثقة لديه، فإنه يشعر أنه محكوم ومرفوض وغير موثوق بقدراته؛ ولذلك فهو يقاوم بقوة محاولاتها لتغييره، بينما تظنه هي أنه ليس لديه استعداد للتغيير.
“إن الرجال حين يدركون أن هناك من يحاول إرغامهم على عمل شيء ما دون أن يكون ذلك بشكل صريح ومباشر، فإنهم يشعرون بأنهم مضللون ومهددون من قِبل عدو؛ ولذلك فإن لسان حالهم يقول: لا تقل لي ما الذي يتوجب عليَّ القيام به” [كوكب السعادة، هيام محمد يوسف].
بل إننا نستطيع أن نقول أن لدى الرجال نظام إنذار مبكر، يبدأ في العمل فورًا حين يشعرون بأن هناك من يحاول أن يملي ما الذي ينبغي عليهم عمله، حتى وإن كان ذلك في أبسط الأنشطة، (وهو ما يعني أن الرجال يمتعضون من أي تلميح يشير إلى أن زوجاتهم يحاولن أن يفرضن عليهم القيام بأي شيء) [أنت لا تفهمني، ديبورا تانين، ص(32].
عزيزتي الزوجة: تذكري أن (في أعماق كل رجل يوجد فارس في درع لامع، وهذا الفارس يريد أكثر من أي شيء أن ينجح في خدمة وحماية المرأة التي يحبها، وحين يشعر أنها تثق به؛ فإنه يصبح أكثر رعاية لها، أما حين لا يشعر بهذه الثقة من حبيبته؛ فإنه يفقد بعضًا من حيويته وطاقته، بل ربما توقف عن هذه الرعاية بعد ذلك) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د.جون جراي، ص(38)].
النقطة الثانية: تذكير الزوج بحق الله تبارك وتعالى عليه:
وهذا الأمر في غاية الأهمية لأن الزوجة حينما ترى زوجها يفعل معصية معينة، يجب أن تذكره بالله تبارك وتعالى وحقه عليه، وخاصة إذا كان الأمر متعلق بالتفريط في الصلاة وتأخيرها.
إن عدم يأس الزوجة من مناصحة زوجها الذي لا يصلي، لهو أمر من الأهمية بمكان، لأنه سيؤتي ثماره إذا تحقق فيه شرطان:
- الحكمة والموعظة الحسنة، واللين في الكلام.
- تكرار النصيحة بأسلوب جميل، سيجعل الزوج يراجع نفسه أكثر من مرة في هذا الأمر، وينظر بعين الاعتبار إلى نصيحة زوجته.
ماذا بعد الكلام؟
- عليكِ أيتها الزوجة أن تبني جدار الثقة مع زوجك، وهذا يأتي من حسن المعاشرة والتعامل الجميل معه، والسؤال على حال زوجك بصورة دائمة.
- تذكري أن زوجك إذا كان رجوعه عن ترك الصلاة بسبب حرصك على مصلحته، فلاشك أن الزوج لن ينسى أبدًا ذلك الموقف منكِ، وسيعرف دائمًا أنكِ تخافين عليه، وتريدين له كل خير، فلا تَملِّي من مناصحة زوجك بالحسنى وبالأسلوب اللين الرفيق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)