الجزائر

النقد النفسي والقراءة المفارقة



كشف التحليل النفسي بمعاييره وأدواته وفرضياته – قبل أن تتسع رؤاه ويتصل بالمناهج الأدبية والنقدية، التي كان يضمر لها العداء، أو التي لا عهد له بها – عن قراءة تضبطها مقاييس معرفية مخطط لها مسبقا عن خطاب الأديب، من عقد ومكبوتات تحرّك عملية الكتابة وتحليلها وتفسيرها وتأويلها، في غياب مطبق لإنتاجية الحضور والاختيار والكفاءة والامتياز، بحكم مؤثرات ضاغطة وحاسمة، أسهمت في حدّتها عناصر معقدة ومتداخلة ومبطنة، أضحى فيها الخطاب الأدبي تجربة لا واعية، حاملا لمعنى مرجعي، فاقدا لمعناه الإبداعي. لا يثير متعة، ولا يتيح مجالا للبحث، أو مناقشة تقدير جمالية الصياغة والتأليف النوعية. مع أن مقولات التحليل النفسي، بيّنت أن تجربة الكتابة، لم تعد حالة إبداعية بسيطة وعادية. وأن المبادئ ليست ثابتة، مادام الناقد النفسي مهيّئًا فكريا وحضريا لقبول علائق جديدة يتفاعل معها ويستغلها تأصيلا وإجراءً في قراءته لإثارة أسئلة أخرى أكثر طرافةً ومرونة واستيعابا لأنماط التواصل.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)