منذ الاستقلال ومع اكتشاف النفط أواخر الخمسينات وجد الشعب نفسه في نعمة يحسده عليها الجميع، ولم تلتفت الحكومات المتعاقبة إلى وضع خطط تنمية تشغّل القطاعات الأخرى على قدم المساواة مع قطاع النفط وتجعل من النفط مدعما للاقتصاد وليس هو كل عماد التنمية، خاصة أنّ اقتصاد البلاد اقتصاد ناشئ ومعناه أنّ كل القطاعات لابد لها أن تواكب التنمية وتنفض الغبار عن تجهيزاتها وأجهزتها ويدها العاملة بدل المتابعه اليومية لهبوط وصعود أسهم مبيعات النفط في الأسواق والبورصات الدولية.بين النعمة والنقمة يجد الاقتصاد نفسه في متاهة الاتكال والتواكل على مورد تتجادل الدراسات والتحليلات حول نفاده وبقائه وبالتالي مستقبله غير مضمون بل مرهون بإفرازات الأرض. وأمام وضع كهذا كان حريا بالسواعد أن تودع الكسل وترمي بثقلها في عجلة التنمية، وعلى السياسة أن تجد مخرجا من الضائقة بتحيِّن كل البرامج، فثمة قطاعات تذر المال الوفير وتساعدها الطبيعة، فالبلاد بتلّها وصحرائها متحف مفتوح للسياحة بكل أنواعها والبلد القارة لديه من المقومات ما يجعل الأرض التي يتربع عليها مقصدا لكل الفئات، وليست السياحة وحدها البديل بل الفلاحة، فالأرض غذّت في أزمان فائتة أوروبا ووصل قمحها إلى أمريكا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف شمنتل
المصدر : www.eldjoumhouria.dz