النصب على أصحاب المركبات بالترويج لملصق تحديد مسافة الأمان

انتشرت في الأسابيع الأخيرة إشاعة مفادها أن أصحاب المركبات بمختلف أنواعها مجبرون على وضع ملصق في مؤخرة السيارة يتعلق بتنبيه خاص بتحديد مسافة الأمان والمقدر ب 35 مترا حسب ماهو مذكور في هذه الملصقة التي علقها أغلب السائقون في العديد من ولايات الوطن بما فيها ولاية عنابة التي ومن خلال سؤال بعض السائقين حول سبب تعليق هذا الملصق أكدوا لنا بأنه إجباري وبأن من لا يضعه سيتعرض لغرامة مالية تصل قيمتها إلى 4000 دينار وعندما تسألهم عن من أعلمك بذلك يقول لك «قالوا»، أما إلى من تصل هذه الكلمة فلا أحد يعلم، غير أن الواقع يقول بأن وزارة النقل لم تصدر أي قانون يفرض على أصحاب المركبات وضع هذا النوع من الملصقات، وهو ما أكده لنا مصدر من مصلحة الأمن العمومية بمديرية الأمن لولاية عنابة، والأغرب في الأمر أن أي جهة مسؤولة لم تصدر أي بيان رسمي لتكذيب هذه الإشاعة التي تمكن مطلقوها من جني أرباح كبيرة نتيجة التهافت الكبير عليها، وما يؤكد أيضا بأن هذه الإشاعة كاذبة هو أن القانون لا يحدد مسافة الأمان بين المركبات ب 35 متر، لأن مسافة الأمان بين مركبتين تتغير بحسب السرعة التي تسير بها كل مركبة، غير أن هذا الأمر وإن دل على شيء فإنه يدل على حالة التصديق الأعمى للمواطنين لأي إشاعة يتم إطلاقها، حيث أن التفكير بالمنطق ومحاولة البحث عن حقيقة الأمر أو حتى طلب استفسار من شرطي كان كفيل بتوضيح الحقيقة لأصحاب المركبات حول حقيقة هذا الملصق.