يعدّ المقري أحد الأعلام الموسوعيين الذين تركوا بصمات حلية على متون التأليف والإبداع وسائر الأداءات اللغوية التي ميّزت التراث العربي الإسلامي، فلقد كانت معالمه مضيئة، وكان علمه منارة مشعة في أفق الفكر الإنساني، وحفظت مصنفاته أسماء ما زالت جارية على الألسن، تقرع الأسماع بجرس حروفها، وتملأ الأفئدة بحلاوة هيئتها، وتغذّي العقول ببذور المعارف الأصلية.
وحقيق بنا القول إن نفح الطيب جمع ألوانا أدبية متنوعة، وإن سطور صفحاته تأخذ بذهن القارئ إلى الانتقال من نصوص نثرية وصفية ونصوص مشوبة بسرد الحكاية والأخبار، ونصوص تاريخية، ومسرد بأسماء الكتب والمصنفات، ونصوص شعرية تتنوّع فيها المضامين والموضوعات، إضافة إلى الأزجال والموشحات والمدائح النبوية والمولديات، وهذا ما نسعى إلى إبرازه في هذا المقال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد زمري
المصدر : الفضاء المغاربي Volume 9, Numéro 2, Pages 97-111 2011-11-15