إن الجسد الذي يقدم في الروايات ليس جسدا واقعيا، بل هو تمثيل رمزي للجسد عبر اللغة، وما دمنا قد دخلنا إلى رحاب اللغة فإن باب الاختيار ينفتح أمامنا على مصراعيه، فالكاتب يستطيع أن يختار تصورا خاصا للجسد، كأن يجعله وسيلة للتعبير عن العلاقة الملتبسة بالوطن، ومن ثم يستند إلى مجموعة من الأفكار الإيديولوجية وهذا ما يحدو الكاتب إلى اختيار لغة بعينها تتناسب مع هذا الاختيار. يتضح هذا جليا – في رواية وليمة لأعشاب البـحر " للكاتب السوري حيدر حيدر، وروايات " ذاكـرة الجسـد– فوضى الحواس – عابر سرير " للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي. و" سيدة المقام " للروائي الأعرج واسيني، إنه أكثر الركائز الجمالية لشعرية الخطاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بادي مختـار
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 4, Numéro 2, Pages 209-238 2010-12-31