الجزائر

النشاطات الثقافية تستقطب الاهتمام



شهدت عاصمة البيبان، ببرج بوعريريج، العديد من البرامج والعروض الفنية التي استمتع بها الجمهور البرايجي، أبدع فيها فنانون وفكاهيون في العديد من المناسبات، أبرزها العروض المقدّمة بمسرح الهواء الطلق "عائشة حداد"، في إطار احتفالية عيد الاستقلال، تفاعل معها الجمهور، لاسيما وأنّ طبيعة المواضيع جاءت في مجملها تحاكي واقع ومشاكل ويوميات العائلة الجزائرية.شهدت عاصمة البيبان، عروضا متنوّعة قدّمتها العديد من الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي والفنّي، أبرزها مسرحية "نزهاو.. في الحرب"، حيث تابع جمهور المسرح بالبرج، فصول تلك المسرحية، التي لم يحد مضمونها عن عبثية الحرب من خلال محاولة التعمّق في أفكار الذات الإنسانية لفهم الدوافع والمشاعر المتناقضة، التي تجتاح الإنسان وهو في غمرة صراعه من أجل البقاء.
كما توشّحت عاصمة البيبان ببرج بوعريريج منذ انطلاق انتفاضة الأقصى المبارك بالعديد من التظاهرات الفنية والأدبية تضامنا مع القضية التي لا تموت في قلوب الجزائريين، وفي قلب الفنان والمثقف الجزائري والبرايجي بوجه خاص، فلا تكاد تمر تظاهرة ثقافية أو فنية، إلا وقد ارتبط اسمها وعنوانها بالقضية الفلسطينية، فمن الجلسات الفكرية والأدبية التي خصّصت لأدب المقاومة، إلى معارض للفنّ التشكيلي تحمل رسومات حول القضية الفلسطينية، وملتقيات تضامنية تعقد بالجامعة ودور وقاعات الثقافة ببرج بوعريريج، بحضور زعماء سياسيين من حركة المقاومة على غرار سامي أبو زهري وطلبة فلسطين بالجزائر، وكلّها من أجل غزّة ومن أجل القضية المتجذرة في أعماقنا.
وقد شهدت الساحة الثقافية ببرج بوعريريج، دعوات أطلقها عدد من الكتاب والفنانين حول ضرورة عودة "أدب المقاومة" لإبراز همجية العدوان الصهيوني، تماما مثلما تحلّى بها الكتاب والشعراء الجزائريين إبّان فترة الاحتلال الفرنسي، والتي كان للشعر فيها دورا بارزا في تدوين القضايا الوطنية في الأوساط الثقافية، وكذلك عند الفلسطينيين الذين استطاعوا بواسطة الشعر والرواية والأدب، أن يبرزوا القضية في وجدان الشعوب وتدوينها عالميا.
برج بوعريريج عرفت أيضا إقامة فعاليات الملتقى الوطني العاشر للفنّ التشكيلي بعنوان "الفنّ وسيط نضال ومقاومة"، تضمّن معرضا لمئات اللوحات الفنية، صاغها أكثر من 50 فنانا تشكيليا قدموا من مختلف ولايات الوطن، وأبدعوا من خلالها برسومات وأشكال فنية تحاكي مضامينها فظاعة الأحداث والمجازر المرتكبة في غزّة، بالإضافة إلى جلسات أدبية وفكرية حول "أدب المقاومة في كتابات الأدباء والمفكرين الجزائريين والفلسطينيين".
وشهدت دار الثقافة بالولاية، تدشين جدارية شارك في رسمها عدد من الفنانين وسط قاعة العرض، تجسّد روح الكفاح والمقاومة وتحمل مضامين التآزر والتلاحم بين الشعبين الفلسطيني والجزائري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)