«النسيج» الموازي

تحولت مندوبية بوعمامة بأحيائها على غرار الروشي و كوكا و حي اللوز إلى بؤرة لورشات الخياطة السرية التي تنشط في بطرق غير نظامية في الخفاء بمآرب الفيلات و المستودعات و البيوت الفوضوية خاصة لتجنب أعين الرقابة التجارية و التهرب من الضرائب ، و رغم أنها لا تحوز على أي سجلات تجارية و منها حتى مصنع الجلود إلا أنها تستغل حاجة المواطنين لا سيما الشباب منهم و الفتيات بغية توظيفهم في هذا المجال بأجور زهيدة و دون تأمين و بوسط ينعدم لأدنى الشروط الضرورية للعمل خاصة و أن هذه المستودعات محكمة الغلق تعرف ارتفاعا في نسبة الرطوبة و تنعدم بها التهوية و من بينها ورشات تنشط بفرقتين دون توقف على مدار 24 ساعة من أجل رفع نسبة منتوج الألبسة و بالأخص الرياضية التي يتفنن الكثير منهم في تقليدها باستعمال تقنيات خاصة في الرسم و الطرز التي تكونوا فيها لسنوات بحيث لا يمكن التفريق بينها و بين الماركات العالمية و التي توجه للتسويق الى سوق المدينة الجديدة الذي يعرف إقبال كبير من المواطنين و حتى زوار المدينة عليه و كذا نحو الولايات المجاورة عن طريق وسطاء تجاريين يعملون مع أصحاب هذه الورشات غير النظامية لضمان توزيع المنتوج بأسواقهم اليومية و هذا في ظل غياب الرقابة و انعدام الآليات التي من شانها أن تضع حدا لمثل هذه التجاوزات التي أضحت تمتد منذ قرابة ال 15 سنة بهذه المندوبية ناهيك عن قرصنة الكهرباء التي يتسبب في الانقطاعات المتكررة للتيارو هو ما أكده رئيس مندوبية بوعمامة دينار بدر الدين الذي أوضح حقيقة المشكل ، و أشار إلى أنهم فتحوا تحقيقا بخصوص هذا التجاوز الذي يمتد بمنطقتهم منذ سنوات و الذي حولها إلى شبه منطقة صناعية تنشط بطرق غير نظامية للتهرب من الضرائب و تستغل حاجة الشباب لتوظيفهم بأجور متدنية و دون تأمين ، و أوضح بأنهم رفعوا تقريرا بخصوص هذا التجاوز إلى الأمين العام لبلدية وهران و كذا إلى رئيس دائرة وهران بغية ردع مثلا هذه المخالفات و محاولة تسوية الوضعية المهنية للفئة التي يمكن أن تتوفر فيها الشروط لتنظيم هذا المجال بمنطقتهم و توفير الحماية القانونية للعمال و محاولة الاستفادة من هذا النشاط في رفع مداخيل البلدية .