تأتي هذه القراءة لكتاب "الفسر الصغير تفسير أبيات المعاني في شعر المتنبي" لأبي الفتح عثمان بن جني (392) استكمالا لقراءتنا للخطاب النقدي حول "أبيات المعاني" الذي أنجزنا جانبا منه بقراءتنا لكتابي "معاني الشعر" لـ "أبي عثمان بن هرون الأشنانداني (ت 288) و"المعاني الكبير لـــ"ابن قتيبة" (213-276) . فـ "أبيات المعاني" هي تلك الأبيات التي اعتراها الغموض لأسباب شتى، منها ما يتصل بغرابة اللفظة ومنها ما يتصل بصعوبة التركيب فيها، ومنها ما يتصل ببعد استعارتها.. الخ .
وهذه الأسباب مستمرة ولا تفارق النصوص، إن بحكم نزوع بعض الشعراء إلى الغريب أو الإغراق في الاستعارة وإن بتغير المجتمع وتطوره حيث تصيب الغرابة بعض ما كان مألوفا معروفا، وهذا كله جعل البحث عما يزيل الغرابة عملا ضروريا ومستمرا أيضا ـ وهو ما ألفيناه قائما يلتقي حول الموضوع ويتوسل إليه بأكثر من سبيل .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عيد محمد عبد الباسط
المصدر : الخطاب Volume 10, Numéro 19, Pages 171-196 2015-01-01