كشف المدرب المساعد للفريق الوطني لكرة اليد إناث زهير قرنان في حوار خص به «الشعب» بعد عودتهم من أنغولا عن عدة نقاط مهمة كانت السبب المباشر في النتائج الكارثية التي لحقت بالفريق خلال الطبعة ال 22 للبطولة الإفريقية ..«الشعب»: صف لنا ما الذي حدث خلال البطولة الإفريقية؟«قرنان»: النتائج المسجلة ضمن البطولة الإفريقية لكرة اليد التي جرت مؤخرا بأنغولا كانت متوقعة إلى أبعد الحدود وسبق لي وأن صرحت بذلك قبل تنقلنا إلى مكان الحدث، لأن التحضيرات انطلقت قبل شهرين فقط عن بداية المنافسة بعد توقف لمدة سنتين وهذا غير كافي إضافة إلى الاعتماد على لاعبات لم يسبق لهن المشاركة في هذه التظاهرة الكبيرة ما يعني أنهن يفتقرن لعاملي الخبرة والتجربة ما يعني أنهن لا يتحملن المسؤولية وهذاما حدث. من المسؤول على هذا التراجع الكبير في مستوى كرة اليد الجزائرية؟ واقع كرة اليد الجزائرية لا يبشر بالخير لأنها في تراجع مستمر وهي حاليا في وضع كارثي بصحيح العبارة وما حدث في أنغولا كان بعيدا عن كل التوقعات حيث كان تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الفريق الوطني وكرة اليد بصفة عامة، والبداية مباشرة بعد استقدام المدرب الاجنبي الذي لا يملك الخبرة بدليل ارتكابه لأخطاء بدائية ما جعلنا نهزم أمام غينيا وهذا الأخير حقق أول فوز له في تاريخه ككل وكنا قادرين على تحقيق أفضل من ذلك بكثير لكن الأمور الداخلية سيطرت على الوضع. كيف كانت الأجواء في المجموعة في ظل هذا الوضع؟ لقد قدمت استقالتي من منصبي قبل التنقل إلى أنغولا ولكني تنقلت مع المجموعة حتى لا نؤثر على معنويات اللاعبات والحفاظ على تركيزهن، لأنه من غير اللائق تعيين مدرب جديد قبل 10 أيام عن انطلاق المنافسة القارية لأنه لا يعرف التشكيلة وليست لديه فكرة عن كرة اليد الجزائرية والإفريقية وكان ينشط في الأقسام السفلى وجاء فقط من اجل إثراء سجله الشخصي ولم يكن يبالي للنتائج السلبية التي لاحقت الفريق بدليل أنه كان يبحث عن الأشرطة و يجمع المعلومات أثناء البطولة والمسؤول عن ذلك بوعمرة وبعض الأعضاء الموجودين في الاتحادية. هل الفريق الوطني كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل لو كان الوضع مختلفا؟ بالطبع لو كان الوضع مغايرا لكانت النتائج أفضل لأننا كنا قادرين على الفوز بالمواجهة الأولى ضد الكونغو وغينيا ليس الفريق الذي يفوز على الجزائر حتى تونس لا توجد في أفضل حالتها ولتفادينا المركز الأخير في المجموعة حتى لا نواجه أنغولا، لكن الأمور التي حدثت قبل التنقل إلى مكان الحدث كان لها تأثير معاكس والنتيجة هي عدم تمكننا من الفوز في الدور الأول رغم أن المستوى لم يكن كبيرا جدا لكننا أخفينا عدة أمور حتى لا نزعزع استقرار المجموعة، مثلما سبق لي القول لأن النتائج المحصل عليها هي الأسوأ في تاريخ كرة اليد الجزائرية ..و هناك معلومة أريد أن أقولها. ما هي تفضل؟ لقد كانت تساؤلات من طرف بعض المشاركين في البطولة الافريقية حول ما يحدث للفريق الوطني وعن التراجع الكبير لمستوى كرة اليد الجزائرية بعدما كانت في الريادة على الصعيد القاري، واحتاروا عندما شاهدوا اللاعبات الجزائريات يتدربن يوم اللقاء في حدود منتصف النهار، لأنه يرهق المجموعة ولكن هذا ما حدث بالفعل عوض الخلود للراحة والإفطار، مثل باقي الفرق وكل هذا ناتج عن غياب الخبرة لدى المدرب وعدم معرفته للأمور والأجواء الموجودة في إفريقيا ما جعله يرتكب عدة أخطاء منهجية و بدائية لا أساس لها في مثل هذه المواعيد الحاسمة والقوية وكان بإمكان الاتحادية والمسؤولين تعيين شخص آخر من الجزائر على غرار كريم عاشور أو جميلة نايلي وهناك أسماء أخرى على دراية بكرة اليد الجزائرية كانت قادرة على تقديم الأفضل لكن السؤال يبقى مطروحا. كيف تقيم المستوى بالمقارنة مع بطولة إفريقيا التي جرت بالجزائر في 2014؟ المستوى ليس كبيرا بالمقارنة مع الطبعة التي جرت بالجزائر عام 2014 حيث هناك تراجعا كبيرا عند أغلب الفرق، من بينهم تونس التي لم تظهر بالوجه المعتاد ولهذا تحسرنا نحن لأننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل لو وفرت الظروف أمامنا وتم استدعاء بعض اللاعبات ذوي الخبرة والتجربة لتقديم الإضافة لزميلاتهن في هذه المنافسة. ما هي الحلول التي تراها ممكنة لإعادة المياه لمجاريها؟ الحلول واضحة وهي تغليب المصلحة العامة لكرة اليد الجزائرية على الأمور الشخصية من أجل تشريف الراية الوطنية مستقبلا وذلك يكون من خلال التغيير الذي يجب أن يكون خلال الانتخابات القادمة عند بعض الأعضاء التي تستغل اللعبة لأغراضها الشخصية ..وبهذا نتمكن من العودة إلى الواجهة من جديد لأن الجزائر بلد كرة اليد ولها تاريخ يشهد على ذلك من خلال نتائج المحققة في السنوات الماضية، ولهذا من الضروري التحرك لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان بدليل أننا عندما عدنا من أنغولا لم نجد أي أحد من الاتحادية في استقبالنا وهذا خير دليل على التهميش الذي تكلمت عنه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نبيلة بوقرين
المصدر : www.ech-chaab.net