الناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري لـ''الخبر'' ''ربيع المغرب'' حدث عام 1999 والإسلاميون لن يسيطروا على البرلمان

قال خالد الناصري، الناطق باسم الحكومة المغربية، إن المملكة عرفت ربيعها العربي عندما اعتلى الملك محمد السادس العرش عام 1999، مستبعدا فوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس.
اعتبر خالد الناصري، الناطق باسم الحكومة المغربية، في اتصال هاتفي مع الخبر ، أن اعتلاء ملك المغرب محمد السادس للعرش عام 1999 كان بمثابة ربيع عربي في المغرب، موضحا أنه لو لم يحدث هذا التغيير لأتت الرياح بما لم تشتهه السفن .  ويرى الناصري أن الشعب المغربي طالب بضرورة إسقاط الفساد وليس إسقاط النظام، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس هي تفعيل وتنزيل لدستور سيكون المرجعية الجديدة، وقد صوت عليه 98 بالمائة من المغاربة، وبنسبة مشاركة فاقت 70 بالمائة .  وسألت الخبر الناطق باسم الحكومة المغربية عن تعامل القصر الملكي مستقبلا مع حركة 20 فبراير التي يزداد نفوذها في أوساط المغاربة، فأجاب بالقول هي حركة تضم عدة حركات مجتمع، وهي تختزل ثلاثة أحزاب يسارية صغيرة انحازت لمواقف خاصة لا يشاطرها فيها كافة الشعب المغربي، إلى جانب حركة العدل والإحسان المتطرفة التي رفضت الانخراط في العمل المؤسساتي بالمغرب، ومع ذلك فهؤلاء مرحب بهم في الديمقراطية المغربية ، على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي أمام إمكانية فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية، أجاب خالد الناصري بأن هذا التخوف يتم التعبير عنه بصفة مستمرة منذ انتخابات 2002، ولم يصدق هذا التخوف، ومرت انتخابات 2007، ولم يصدق كلامهم أيضا، وبكل شفافية هناك من تنبأ بفوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية المقاعد في انتخابات أمس، دعونا نرى ماذا ستفرز الصناديق .
ونفى الناطق باسم الحكومة المغربية وجود نية لتمكين حزب العدالة والتنمية الإسلامي، في الانتخابات البرلمانية، تفاعلا مع صعود الإسلاميين في كل من تونس ومصر وليبيا، وقال الذين يقدمون هذا التحليل، كلامهم يقوم على مغالطة منهجية، لأن الوضع في المغرب ليس كما في تونس أو مصر أو موريتانيا . ودافع المتحدث عن نسبة المشاركة التي الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس، رغم أنها لم تتعد نسبة 4,22 بالمائة عند الثالثة زوالا، معتبرا إياها أكبر من نظيرتها في انتخابات 2007 في نفس التوقيت، وأحال الناصري عزوف المغاربة عن التوجه أمس بقوة لصناديق الاقتراع إلى التجربة السوسيولوجية للمغاربة الذين يفضلون التوجه لصناديق الاقتراع في آخر لحظة . وسجل الناصري أن الانتخابات جرت أمام العالم وتحت أعين 4000 مراقب دولي وعربي .