الجزائر

الناطق الرسمي باسم حركة الإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان لـ''الخبر'' ''المجلس العسكري حتمته الضرورة وعليه أن يعتذر على ما اقترفه''



''هناك من يريد استدراج الحركة إلى أعمال شغب لتسهيل إدانتها''  قال محمود غزلان، الناطق الرسمي باسم حركة الإخوان المسلمين في مصر، إن أحداث ميدان التحرير الأخيرة دليل على رغبة في إشاعة الفوضى، مشيرا إلى أن موقف المجلس العسكري لم يكن في المستوى، على اعتبار أنه كان يُفترض أن يقدم اعتذارات رسمية ويقدم كل من تورط في العنف ضد المدنيين للمحاكمة، والاعتراف بسوء التصرف.
عرفت تطورات الأحداث في مصر منعرجا خطيرا أدى إلى سقوط أكثـر من عشرة ضحايا، في الوقت الذي تجري انتخابات مجلس الشعب. ألا تعتقدون أن ذلك يؤثـر سلبا على المسار السياسي؟
- في الواقع، الحركة تعتبر أن الأحداث الأخيرة مؤسفة وكل من يقف وراءها لا يريد الخير لهذا البلد، لا يمكن تفسير الرغبة في إشاعة الفوضى إلا بأن المتورطين يهدفون إلى زعزعة استقرار مصر، وقد سبق للحركة أن عبّرت عن موقفها، حيث شددنا على ضرورة محاكمة كل مرتكب لأعمال عنف ضد المتظاهرين.
يبدو أنكم تدينون موقف المجلس العسكري، ومع ذلك لم تساندوا المتظاهرين في ميدان التحرير، حيث غابت الحركة؟
- لا بد من التأكيد على أننا ندين مواقف المجلس العسكري واستعماله للعنف في قمع المتظاهرين، وكان لا بد له أن يقدم اعتذارا رسميا للشعب المصري وأن يقدم كل المتورطين للمحاكمة، ونحن نعتبر أن مطالب المتظاهرين بميدان التحرير مبررة، فقد شهدنا كيف أن المجلس عمل على تأخير تاريخ الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة مدنية، والحال أن ضغوط المتظاهرين هي التي أجبرت المجلس العسكري على إجراء انتخابات مجلس الشعب. وبالرغم من كل المساوئ التي نعيبها على المجلس العسكري، إلا أننا لا يمكن أن نطالب برحيله، لسبب بسيط وهو أنه المؤسسة الوحيدة القادرة على حفظ استقرار البلاد. وفي حال المطالبة برحيله الفوري نخشى من إشاعة الفوضى في البلاد، على الرغم من المعاناة التي تلحقنا من هذا المجلس. وعليه ما تقول به الحركة هو ضرورة الإسراع في الانتخابات وتسليم السلطة للمنتخبين.
هذا يعني أنكم موافقون على مطالب المتظاهرين بميدان التحرير، ما الذي منعكم من الخروج معهم؟
- لدينا معلومات تشير إلى رغبة أطراف في توريط الحركة في أعمال عنف وشغب، ولو شاركت الحركة في المظاهرة لكانت النتائج وخيمة، على اعتبار أن هناك مخططا يهدف لاستدراجنا، وهو ما دفعنا للبقاء بعيدا عن هذه الفتنة ونسعى للتهدئة وندين العنف والقتل الذي تمارسه قوات الأمن. هذا بالرغم من أننا نتفق مع المتظاهرين في مطلبهم بضرورة نقل السلطة مثلما سبق وقلت، إذ نشترك مع المتظاهرين بميدان التحرير في الهدف، ولكننا نختلف في الوسيلة، نحن في حركة الإخوان المسلمين نعتبر أن اختيارنا لبقاء المجلس في الفترة الحالية والمضي في المسار السياسي لنقل السلطة بمثابة أقل الأضرار، إذ لا نرضى ببقاء المجلس العسكري بقدر ما نرى أنه حكم الضرورة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)