مبارك يمارس الشحن الإعلامي ضد المعارضة مثلما استخدمه ضد الجزائر أكدت الناشطة السياسية في حركة كفاية في مصر، أميرة الطحاوي، أن جمعة الرحيل التي ستشهدها العاصمة القاهرة ومختلف المدن المصرية، اليوم، ستكون أكبر من المسيرات المليونية التي شهدتها مصر يوم الثلاثاء الماضي، وقد تكون آخر يوم للرئيس مبارك في سدة الحكم.
وقالت الطحاوي في اتصال مع الخبر إن المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم قبل الإطاحة بالرئيس مبارك ونظامه السياسي القمعي المسلط على المصريين منذ 23 سنة. وأكدت أن المصريين الذين خرجوا إلى الشارع منذ 25 جانفي الماضي لن يقبلوا بأي حوار مع الحكومة أو مع نائب الرئيس عمر سليمان قبل رحيل مبارك، وقالت: منذ 25 جانفي الماضي وفي أقل من أسبوع قتل نظام مبارك 300 شخص، فكيف يمكن القبول بالحوار مع من يقتل الشعب المصري بالرصاص الحي ، وأضافت: مدينة السويس التي عاشت ثلاثة حروب ضد الفرنسيين والبريطانيين والإسرائيليين، عاشت حربا بنفس الطريقة من قبل نظام مبارك، ولذلك لا يمكن أن نقبل بالحوار مع هكذا نظام لا يتردد في استخدام الرصاص الحي ضد الشعب ، مشيرة إلى أن الناس العاديين لم يعد يخيفهم الرصاص أو القتل أو الشرطة، والجميع مصر في كل المدن المصرية على رحيل مبارك ولا تنازل عن هذا المطلب . وأكدت إذا لم نحققه الآن لن نحققه لاحقا، لأن مبارك يريد استغلال الوقت لصالحه ولصالح نظامه .
وأكدت أميرة الطحاوي أن الرئيس مبارك لم يفهم الشعب منذ 30 سنة هي فترة حكمه، ولم يقم بأي إصلاحات حتى ثورة الشعب، ولذلك لا يمكنه أن يقنعنا أنه سيشرف بنفسه على تنفيذ هذه الإصلاحات .
وأشارت الناشطة السياسية إلى أن عمر سليمان الذي عيّنه مبارك نائبا له قبل أسبوع لا يمكن أن يشكل حلا آمنا للانتقال إلى الديمقراطية، أو ضامنا للانتقال السلمي للسلطة في مصر، واعتبرته استمرارا لنظام مبارك الفاسد وأحد حماة وأركان النظام الحالي، كونه ظل لمدة 16 سنة يعمل داخل دواليب النظام وعلى رأس جهاز المخابرات في مصر .
وأعلنت الطحاوي أن لجوء النظام المصري وأركان نظام مبارك إلى استخدام البلطجية والتخويف بالمولتوف وكرات النار ونشر الإشاعات بوجود قناصة فوق أسطح العمارات، كلها ممارسات سخيفة وتافهة وتعبّر عن حالة التخبط التي يعيشها نظام مبارك ، إضافة إلى استخدام الشحن الإعلامي ضد المعارضة وإطلاق الأكاذيب والشائعات، بنفس الطريقة التي استخدمها ضد الجزائر خلال مقابلة كرة القدم في نوفمبر . 2009
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عثمان لحياني
المصدر : www.elkhabar.com