الجزائر

الناشط الحقوقي المغربي أحمد حبشي لـ''الخبر'' ''انتحار البطالين يهدف للضغط على النظام وليس على الحكومة''


أوضح الناشط الحقوقي المغربي، أحمد حبشي، أن محاولات 70 شابا بطالا من حاملي الشهادات حرق أنفسهم، أمس، يهدف إلى الضغط على النظام وليس على الحكومة التي يقودها الإسلاميون، لأنهم يعتقدون أن هذه الحكومة لن تضيف شيئا لمشكلهم ، لكنه نبه إلى أن تيارات سياسية ضمن هؤلاء البطالين تسعى لإرباك خطط الحكومة الجديدة. ما هي خلفيات حرق شباب مغاربة أنفسهم بعد فترة قصيرة من تشكيل الحكومة الجديدة؟  l محاولات حرق الشباب أنفسهم تتكرر من حين لآخر وليست مرتبطة بتشكيل الحكومة بشكل مباشر، حيث أحرق شابان نفسيهما خلال الأسبوع الماضي، وهذا في إطار المعركة التي يخوضها الشباب البطالون حاملو الشهادات الجامعية، ومحاولات حرق 70 شابا بطالا والسقوط من البنايات والاعتصامات هو نوع من التصعيد في المواجهة من أجل تحقيق مطالبهم في التوظيف. لكن تصعيد الاحتجاجات على الطريقة البوعزيزية هل لديه أهداف سياسية مغلفة في مطالب اجتماعية؟ l الجانب الاجتماعي لمطالب حاملي الشهادات مطروح منذ مدة للمطالبة بحقهم في الوظيفة في الدولة، ولكن الدولة تقول إن إمكانياتها قليلة مقارنة بعدد المتخرجين من الجامعة، والبطالون يعتقدون أن الحكومة الحالية لا يمكنها أن تحل مشاكلهم ولن تضيف شيئا، لذلك يحاولون الضغط على النظام، لكن هناك اختيارات سياسية لهؤلاء الشباب البطالين، وفيهم من له مواقف سياسية من المشاركة في العملية السياسية (مقاطعون للانتخابات على غرار حركة 20 فبراير). كما أن هناك تيارات سياسية وحزبية تنشط وسط هؤلاء الشباب تسعى لإرباك عمل الحكومة، فهناك صراع سياسي لديه تجليات على مستوى نقابي وشبابي، فلأول مرة نشهد احتجاجات اجتماعية في القرى، فالكل يرفع صورة الملك، ولكنهم يطالبون بحاجات اجتماعية مثل تعبيد الطرق وإيصال المياه والحق في الشغل، واحتجاج على ارتفاع فاتورات الكهرباء والماء وغيرها. لماذا هذه أول مرة، ألم تشهد المغرب عدة احتجاجات من قبل؟ l الاحتجاجات كانت في السابق مقتصرة على المدن الكبرى ولم تكن خارج المدن، وبعض القرى في المغرب أصبحت تتصدر عناوين الصحف، وما زاد في حدة الاحتجاجات في القرى أفواج الطلبة الذين عادوا بعد تخرجهم من الجامعات إلى قراهم بدون عمل، وهذا ما يتطلب إعادة توزيع إمكانات الدولة على مختلف المناطق.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)