الجزائر

الناشرون المصريون يستجدون المشاركة الصالون الدولي الجزائري للكتاب بدون ملامح مصرية



الناشرون المصريون يستجدون المشاركة               الصالون الدولي الجزائري للكتاب بدون ملامح مصرية
تحدثت مصادر إعلامية مصرية عن رفض محافظة مهرجان الجزائر الدولي للكتاب، استضافة الناشرين المصريين للمشاركة في دورته الخامسة عشرة، وتأتي هذه التصريحات المصرية بعد تأخر محافظ المهرجان، إسماعيل أمزيان، في إرسال الدعوات للناشرين المصريين، والتي كان من المفترض إرسالها خلال شهر جوان الماضي، وهو ما لم يحدث إلى الآن الكتاب الديني كان يشكل أكثر من 60 بالمئة من مبيعات دور النشر المصرية المشاركة وكرد فعل من الجانب المصري، عبّر محمد صابر عرب، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب عن أسفه لعدم توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في الصالون المزمع تنظيمه في الفترة من 28 من أكتوبر وحتى السادس من نوفمبر المقبل، سواء عن طريق وزارة الثقافة المصرية أو اتحاد الناشرين، موضحا أن اتحاد الناشرين العرب سيعقد اجتماعا مع اتحاد الناشرين المصريين لبحث هذا الأمر، خاصة وأن عدد الناشرين المصريين، يشكل حسبه 42 بالمئة من الناشرين العرب.وبعيدا عن تأكيد عرب، فإن الحرص على المشاركة نابع من رغبتهم في أن تكون الثقافة وسيلة لحل المشكلات السياسية بين مصر والجزائر خاصة بعد زيارة الرئيس المصري محمد حسنى مبارك للجزائر مؤخرا. إلا أن ذلك لا ينفي أن غياب الناشر المصري عن تظاهرة ثقافية بمستوى معرض الجزائر الدولي للكتاب سيشكّل ضربة موجعة للكتاب المصري؛ خاصة وأن كل المعطيات التجارية، بالعودة إلى المشاركات المصرية السابقة، تقول إن مصر كانت المستفيد الأكبر، وهو ما يجعل الناشر المصري يولي اهتماما تجاريا للسوق الجزائرية، ويحرص على تسجيل حضوره في كل مرة لتأكيد حقيقة احتكاره للكتب الدينية والتراثية التي تعرف إقبالا كبيرا بين الجزائريين، إلى جانب تمكينها من البيع بالجملة مع جملة التسهيلات التي يحظى بها الجانب المصري في المعارض الجزائرية التي كانت تشكّل مكسبا كبيرا بالنسبة له، وكانت فرصة لتسويق منتجاتها (أكثر من 60 بالمئة منها ذات طابع ديني).من جهته، أشار محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين بأنه هاتف رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد عبد اللطيف، ليستوضحه عن أسباب تأخر وصول دعوات الناشرين المصريين للمشاركة في فعاليات المعرض، مشيرا إلى أن عبد اللطيف أعلمه بقيامه بمخاطبة المسؤولين في الجزائر إلا أنه لم يتلق أي رد حتى الآن. وأضاف أن تأخر وصول الدعوات هو أحد تداعيات أحداث مباراة “أم درمان” بين المنتخب الجزائري والفريق المصري في إطار تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، والتي لن تحل إلا سياسيا.هذه التطورات الجديدة، فيما يخص التعامل الجزائري مع الكتاب المصري بعد نوفمبر 2009، جاءت بعد حوالي شهرين من فعاليات المهرجان الثقافي الثالث لـ”أدب وكتاب الشباب”، الذي شاركت فيه 82 دار نشر جزائرية، بالإضافة إلى مشاركة دور نشر عربية وأجنبية، لم تكن من بينها مصر، وكان إسماعيل أمزيان، محافظ المهرجانين المذكورين، قد أشار في تصريح سابق لـ“الفجر” إلى أنّ “محافظة المهرجان الدولي الثقافي لأدب وكتّاب الشباب، عملت على عدم توجيه أي دعوة لدور النشر المصرية، للمشاركة في فعاليات المهرجان”، نافيا وجود أيّ اتصال رسمي تم بين محافظة المهرجان واتحاد النّاشرين المصريين في الأشهر القليلة الماضية، رغم أن متحدثا باسم اتحاد الناشرين المصريين، كان قد أكد لـ”الفجر” في تصريح سابق، أنهم تلقوا بالفعل، في بداية شهر فيفري الماضي، دعوة من إدارة محافظة المهرجان الثقافي الدولي لأدب وكتاب الشباب، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 ماي إلى 5 جوان من السنة الجارية، لكنهم - أضاف المتحدث - “حين راسلنا الناشرين المصريين لمعرفة إذا ما كانوا يرغبون في المشاركة في فعاليات هذا المهرجان، أكد لنا أغلبهم بأنهم مرتبطون في ذات الفترة بالمشاركة في فعاليات معرض طيبة الدولي للكتاب بالسعودية، الذي يوفر للمشاركين أداء عمرة في البقاع المقدّسة، لهذا فقد تعذّر عليهم المشاركة في معرض الجزائر”، وأضاف المتحدث - حينها - أنّ “الناشرين المصريين ينتظرون الدعوة من محافظة معرض الكتاب الدولي بالجزائر الذي سيعقد نهاية السنة الجارية”، مؤكدين نيّتهم في المشاركة، لكن محافظة مهرجان الجزائر الدولي للكتاب لم تبعث إلى يومنا هذا أية دعوة للناشرين المصريين، الذين يكونون قد خسروا هذه السنة، سوقا جزائرية رائجة، كانت طيلة السنوات الماضية توفر لهم زبونا جيدا وتسهيلات كبيرة. حورية صياد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)