اعلنت قيادة حلف شمال الاطلسي "الناتو" أمس السبت انها تجري تحقيقا حول معلومات ذكرت ان جنديا افغانيا اطلق النار الجمعة وقتل جنودا من القوات الدولية في جنوب افغانستان.
وقال ناطق باسم قيادة الحلف الاطلسي ردا على سؤال حول المعلومات بشأن مقتل جنود اجانب برصاص جندي افغاني، "نحن على علم بوقوع حادث في ولاية هلمند. ويجري فريق مشترك من الحلف الاطلسي والسلطات الافغانية تحقيقا".
وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا، أمس ان جنديا افغانيا قتل ثلاثة جنود اجانب في هلمند معقل حركة طالبان في الجنوب.
ولا تعتبر وكالة الانباء الاسلامية الافغانية مصدرا جديرا بالثقة، الا ان قيادة الحلف الاطلسي لم تنف هذه المعلومات واكدت ان التحقيق في الامر جار.
من جهته، قال المسئول الثاني في شرطة هلمند العقيد كمال الدين خان انه "على علم بأن جنديا افغانيا قد اطلق النار على قوات حلف شمال الاطلسي". واضاف "ليست لدينا تفاصيل".
من جهة اخرى، كشفت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التي يقودها "الناتو" تحولا في الأوضاع الأمنية في معاقل طالبان بإقليمي قندهار وهلمند جنوبي البلاد، عقب الضغوط الشديدة التي تمارسها القوات الدولية في أفغانستان ضد مسلحي طالبان.
ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المتحدث باسم القوة الدولية الجنرال الألماني جوزيف بلوتس في كابول: "صارت طالبان ضعيفة بشكل ملحوظ من ناحية العدد والتأثير في مناطق محددة، وليس في أفغانستان بأكملها".
واضاف: "أن هناك تحولا إيجابيا في الأوضاع الأمنية في مناطق مختارة، حيث يوجد للقوة الدولية ثقل واضح من الناحية النوعية والكمية، وهي إقليما هلمند وقندهار".
وأوضح: "أن هناك تقدما ومؤشرات لنجاحات إقليمية صغيرة" بفضل التعزيز الواضح للموارد، سواء على المستوى المدني أو العسكري في أفغانستان.
وقال الجنرال: "نمتلك الآن الوسائل والإمكانيات والموارد والهياكل والمشاريع التي كنا نحتاجها دائما والتي لم تكن لدينا في السابق".
وأوضح بلوتس أن القوة الدولية صارت "أقوى من أي وقت مضى"، بعدما أصبح عدد قواتها 140 ألف جندي، بالإضافة إلى عدد القوات الأفغانية التي يبلغ قوامها 140 ألف جندي و120 ألف شرطي، موضحا أنه تم تدريب 100 ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية خلال الاثنى عشر شهرا الماضية.
وقال الجنرال: "لقد أصبحنا الآن في وضع لم نكن عليه من قبل منذ بداية مهمة ايساف نهاية عام 2001، نرى الآن التأثير الذي يمكن أن ينشده المرء عندما يمتلك الأدوات التي يحتاجها".
وأوضح بلوتس أن هذا التأثير لا يقتصر فقط على الوسائل العسكرية، مؤكدا أنه تم أيضا دعم الجهود المدنية في إعادة الإعمار المدني والمشاركة السياسية للمجتمع الدولي.
وحول الخسائر التي منيت بها إيساف خلال هذا العام، والتي تعتبر الأشد منذ بداية المهمة، قال بلوتس: "عندما تزيد قوتك بمقدار ثلاثة مرات في البلاد، ويصبح بإمكانك تحدي طالبان في مناطق لم يتم تحديهم فيها منذ خمسة أو ستة أعوام، فإن هذا يؤدي بالطبع إلى مزيد من المواجهة ويزيد الخسائر. المضي في هذا الطريق وقبول مخاطرات كبيرة بشكل مؤقت أصبح أمرا حتميا".
وأوضح الجنرال الألماني أن القوة الدولية ليست مختصة في المفاوضات بين قادة طالبان والحكومة الأفغانية، وقال: "لا نتحدث مع طالبان، لكننا ندعم المساعي الجاري للحكومة الأفغانية".
وذكر بلوتس أن محادثات التصالح أمر يخص الأفغان، وقال: "لكني لن أضع آمالا كبيرة على التصالح مع زعيم طالبان الملا عمر".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/11/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com