كشف مدير المحاسبة الوطنية بالديوان الوطني للإحصائيات أمس بالجزائر، أن الناتج المحلي الخام في الجزائر تسجل مؤشراته نتائج إيجابية كل سنة، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا من خلال تركيبة القطاعات الاقتصادية في تكوين الثروة الوطنية منها الفلاحة التي ساهمت سنة 2010 ب9 بالمائة والمحروقات ب37 بالمائة وكذا قطاع الخدمات الذي ساهم ب 14 بالمائة، وهي المؤشرات التي تأتي عن طريق الحسابات القومية.وأوضح السيد زيدوني، خلال ندوة صحفية على هامش الاحتفال باليوم الإفريقي للإحصاء بمقر الديوان الوطني للإحصاء، أنه من بين عوامل الناتج المحلي الخام التي توجه ثروة تركيبة القطاعات الاقتصادية، عامل الشغل الذي أشار إلى أن 35 بالمائة من الناتج المحلي الخام عبارة عن أجور و12بالمائة ضرائب و45 بالمائة عبارة عن فائض استغلال أي دخل المؤسسات، موضحا أن كل هذه الحسابات المقدمة لسنة 2010 تضبط وفق المعايير الدولية التي تقوم بها كل الدول في العالم.
وبخصوص نظام المحاسبة المطبق في الجزائر، كشف مدير المحاسبة الوطنية أن الجزائر تسعى لتطبيق نظام المحاسبة الوطنية للأمم المتحدة المنقح سنة 2008 والذي تم تأجيله إلى ما بين سنتي 2014 و2020 بسبب الأزمة المالية العالمية سنة ,2008 وهذا من خلال إعادة النظر في المنظومة المعلوماتية بالجزائر بصفة عامة وتطبيق المعايير الدولية في الحسابات المالية للحكومة، خاصة مع قرب صدور الطبعة السادسة لصندوق النقد الدولي لدليل ميزان المدفوعات الذي يتماشى مع النظام الجديد للحسابات القومية.
من جهته، اعتبر المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات، السيد خالد منير براح، أن الإنتاج الإحصائي في الجزائر عملية تهم كل المتعاملين الاقتصاديين وكذا الأساتذة والباحثين والصحفيين وحتى المواطنين لأنه بمثابة مرآة تعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. مشيرا إلى أن الإنتاج الإحصائي هو لوحة قيادة للسلطات العمومية.
وبخصوص المشاكل التي تعترض مصالحه عند القيام بمهامها، أوضح السيد براحي أن تأخر القطاعات والإدارة في تسليم الإحصاء الدوري والسنوي الخاص بها، يعرقل السير الحسن للديوان في إنجاز مهامه في الوقت المحدد، مضيفا في نفس الوقت أن الديوان الوطني للإحصائيات يسعى إلى تحسين وتكثيف التنسيق المؤسساتي.
من جهة أخرى، تم خلال الندوة تقديم عرض ملخص للصحفيين لمختلف العمليات الإحصائية في حساب الناتج المحلي الخام في الجزائر وكذا التعريف بالمحاسبة الوطنية واستعمالاتها.
يذكر أن اليوم الإفريقي للإحصاء، الذي يتم الاحتفال به في 18 نوفمبر من كل سنة حمل هذه السنة شعار ''ضبط الحسابات لتحسين الحاضر الإفريقي من أجل مستقبل أكثر إشراقا''. ويعد هذا اليوم فرصة لإبراز أهمية الإحصاء في التخطيط وتحديد السياسات التنموية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لسكان القارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : أمين ع
المصدر : www.el-massa.com