يتعرّض البحث للأبواب التي تَكَلَّمَ فيها سيبويه عن النّواسخ في الجزء الأوّل من مؤلّفه «الكتاب»، حيث إنّه لم يكن يسمّيها نواسخا، وقد درس النّواسخ وأحوالها في سبعة أبواب، بدءًا بباب «الفاعل الذي يتعدّاه فعلُه إلى مفعولتن وليس لك أن تقتصر على أحد المفعولتن دون الآخر»؛ (بدأ بـــ ظنّ وأخواتها)، وانتهى إلى باب «الإضمار في ليس وكان كالإضمار في إنّ». وعالج البحث هذا الموضوع من وجهة نظر لسانية، فقد كان «سيبويه» يربط بين المعاني المتشابهة من الفعل النّاسخ وغيره من الأفعال، وفق منهج تناظري رياضي، كما توصّل إليه الدّكتور عبد الرّحمن الحاج صالح رحمه الله، فاستنتج البحث أنّ عمل «سيبويه» حول هذه الفئة من الأفعال والأدوات كان عملا علميا نحويا لسانيا، يمكن تحليله وتركيبه وفق المخطّطات اللّسانية الحديثة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعاد سليماني
المصدر : الإشعاع Volume 4, Numéro 9, Pages 207-226 2017-06-29