«النّفس الثّاني» للوفاق...؟

«النّفس الثّاني للوفاق»، ذلك ما ينتظره الجمهور الجزائري بمناسبة مباراة العودة بين وفاق سطيف والأهلي المصري ضمن مقابلة العودة للدور نصف النهائي لرابطة الأبطال، حيث أن أصحاب الزي الأسود والبيض كثيرا ما رفعوا التحدي في وضعيات مماثلة من أجل الوصول إلى امكانية الفوز باللقب القاري الثالث.فبالرغم من المباراة المتوسطة التي أداها أشبال المدرب الطاوسي في القاهرة، إلا أن طموح ممثّلنا كبير لإعادة الكفة لصالحه يوم الثلاثاء القادم، لأن التحضير النفسي والتكتيكي سيكون مختلفا عن موعد الذهاب.
ويمكن القول أن ممثلنا الوحيد في المنافسات القارية يحسن التفاوض في «الوضعيات الصعبة» التي تحتاج الحنكة والذكاء والارادة القوية، هذه النقاط التي تنطبق على هذا الفريق الذي كان قد رفع التحدي في الدور الماضي أمام حامل اللقب الوداد البيضاوي المغربي.
ولو إذا قلنا أن الأهلي المصري الذي يحوز على سجل ثري في المنافسات الافريقية، ولديه أسبقية رقمية ومعنوية بعد فوزه في لقاء الذهاب، إلا أن «تعوّد» الوفاق على فك الوضعيات المعقدة بطريقة ذكية تعطي الأمل لروية «سينايو» موفق بالنسبة للنادي الجزائري.
وإلى جانب الخطة التي سوف يرسمها الطاقم الفني السطايفي، فإن الجانب المعنوي سيكون له وزن في المباراة كون الوفاق سبق له وأن تأهل في الماضي على الأهلي المصري، وهو أمر مهم يعطي للاعبين ثقة أكبر في هذه المحطة الجديدة، خاصة وأن الطاوسي درس بشكل عميق طريقة لعب المنافس، وقد «يستعمل» بشكل موفق الأوراق الرابحة على غرار الاعتماد على خبرة وإمكانيات صانع الألعاب جابو، الذي سيكون بمثابة القاطرة التي تجر القطار الذي بإمكانه مواصلة السير والوصول إلى الهدف المسطّر.
ومرة أخرى سيكون الوفاق على موعد مع كتابة صفحة أخرى من تاريخه مع الانجازات في حالة تأهله على حساب الأهلي، لا سيما وأن كل المتتبّعين لاحظوا «التحسن» الكبير الذي عرفه الفريق من الناحية التكتيكية منذ قدوم المدرب الطاوسي، الذي «سيّر «بدقّة كبيرة» منظومة لعب الوفاق «الذي عاد» من بعيد في دور المجموعات إلى أن أصبح على أبواب لعب النهائي.