النّصوص التطبيقية أصبحت جاهزة تسهيلات جمركية للمتعامل الاقتصادي المعتمد

 منحت مديرية الجمارك تسهيلات خاصة للمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين وأدرجتها في مشروع مرسوم تنفيذي سيتم إصداره لاحقا. ومن بين تلك التسهيلات عدم المراقبة القبلية للمواد الألوية المستوردة في الميناء وتحويلها مباشرة إلى مستودعات هؤلاء المتعاملين بشرط أن يراقب أعوان الجمارك عمليات التفريغ من الشاحنات.
وأدرجت المديرية العامة للجمارك في المشروع الذي يعد نصوصا تطبيقية للقانون الأساسي للمتعامل الاقتصادي الذي تم اعتماده في قانون مالية سنة 2010 مجموعة من التسهيلات، حسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وجاء في المشروع أن هذا الإجراء سيخدم المتعاملين الذين يستوردون مدخلات الإنتاج، أي المواد الأولية التي تحتاجها وحدات إنتاج المتعاملين الاقتصاديين ولا يحق لهؤلاء الأخيرين إعادة بيع هذه المواد على حالها.  تتمثّل التسهيلات الجمركية الرئيسية المحددة من طرف المشروع في سهولة الاستفادة من الإجراء الجمركي المبسط من خلال منح المتعاملين المستفيدين من هذا القانون الأساسي إمكانية التصريح مؤقتا عن عمليات الجمركة من خلال إيداع وصل تسليم وارداتهم.
 وسيسمح للمتعامل المعتمد التصريح التكميلي للبضائع وفقا لرزنامة سيتفق بشأنها المتعامل المعتمد مع مصالح الجمارك. -التقليص من عدد عمليات لمراقبة المادية والسندية ـ أي أن إلغاء المراقبة بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين الذين سيخضعون لمراقبة مؤجلة ومستهدفة، ولكن تكون بعدية.
 كما سيستفيد المتعامل الاقتصادي المعتمد المعالجة بالأولوية للبضائع في حالة المراقبة. وهذا يعنى أن هؤلاء المتعاملين سيحضون بالأولوية في حالة ما إذا رأت مصالح الجمارك ضرورة المراقبة القبلية للواردات على مستوى الجمارك.   وفي هذه الحال سيتم إعفاء المتعامل ذاته من الزيارة الجمركية الفورية، حيث ستمر بضاعته مباشرة إلى المسار الأخضر فور تسجيل تصريحه. مع منح الحق في الاستفادة من جمركة في الموقع والتي سيتم القيام بها في مستودعات تخزين البضائع، شريطة أن لا يقوم بتفريغ بضائعه قبل مراقبة الجمارك.
وستوجه البضائع، حسب الحالات، نحو المسار الأخضر والبرتقالي. وسيتم تخصيص هذا الأخير للبضائع التي تقع تحت طائلة حظر نسبي، أي تلك التي يخضع استيرادها لترخيص خاص لاسيما الأدوية. وستنتقل البضائع مباشرة في المسار البرتقالي فور استظهار هذه الوثيقة. وقد جاء في المشروع أن الجمركة ستتم عن بعد من خلال إرسال إلكتروني بسيط للبيانات.