النّصائح الدِّينيَّة والوصايَا الإيمانيَّة آدابُ الحاجِّ

ليكُن (الحاج) في سفره متواضعًا مُتَخَشِّعًا، مُتمسِّكًا، فعلى مثل هذه الأوصاف ينبغي له أن يَفدَ على الملك الجبّار المتكبِّر، ولا يكون في سفره وحجِّه من المستكبرين ولا من المترفِّهين فيكون عند الله من المطرودين، قال عليه الصّلاة والسّلام: ''إنّما الحاجُّ أشْعَث أغبَر (الملبد الشعر غير مدهون ولا مرجل)'' أخرجه الترمذي وابن ماجه والبيهقي.وحجّ عليه الصّلاة والسّلام على رَحْل رَثٍّ (رديء المتاع وسقط البيت) وتحته قطيفة رثّة لا تساوي أربعة دراهم'' أخرجه ابن ماجه، فكلّما كان الحاج أكثر تواضعًا وتمسّكًا، وأرَثَّ هيئة يريد بذلك وجه الله كان حجّه أطيَب وأزكى وأجلَّ وأكمل.وينبغي للحاج إذا وصل إلى حرم الله وبلده الحرام الأمين مكة المشرفة -زادها الله شرفًا- أن يكون ممتلئ القلب بتعظيم الله وإجلاله، ويكون على أتَمّ ما يمكن منه، ويستطيعه من التذلّل والتّواضع، والخضوع والخشوع والانكسار لله تعالى، ولتكن هذه الأوصاف شِعاره ودثارِه في جميع المواطن والمواقف الشّريفة.