الجزائر

النّص الأدبي الإلكتروني وعلاقته بنظرية التلقي



لقد شغل تحليل النّص حيزا كبيرا من البحث المنهجي المعاصر، وبدت المناقلة المنهجية بأصولها المعرفية المتباينة وركائزها الإجرائية سمة تميز النقد المعاصر، خاصة نقد القرن العشرين، فأظهرت المناهج الحديثة سعيا كبيرا إلى وضع نظام منطقي محكم يتسلح بالعلوم اللسانية والمنطقية التي تقاربه مقاربة شاملة. ومن هنا بدت المناهج في حركتها حول النصوص، وكأنّما يستدرك بعضها بعضًا في حركة مستمرة، فقد أمعنت المناهج السياقية النظر في خارج النص، بينما جاءت المناهج الداخلية لتصححه في مقاربة للنص تقصي الخارج بما في ذلك المؤلف ومتلقي النص، ومن ثم حدثت المناقلة الأوسع التي غاصت في بنية الأدب بذاتية المتلقي، فأصبحت دائرة العمل الفني تشع من خلاله ليرسم مقاربة جديدة في الخريطة النقدية الحديثة، ليبدأ علاقة تحاور مع النّص، ولعلّ نظرية التلقي هي «الرهان المعرفي الذي راهنت حركة العصر المعرفية عليه، فهي مجلى للأبعاد الثلاثة (المؤلف، النّص، القارئ) تصهرها جميعا في آلية القراءة الحديثة» .

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)