الجزائر

النُخبة و الحَراك



تساؤلات عديدة كانت الإجابة عنها معلقة إلى حين .. مشاكل جمُد حلها بَهرة.. و بقي البئر ب"غْطَاهْ" إلى أن جاء الحراك و أزاح اللثام و فجّر المكبوت في صدور الأساتذة و الطلبة الجامعيين الذين يدرسون و هم يعلمون أن البطالة شبح أتٍ و ليس هناك من معين .. ليصطدموا بحائط المحسوبية و المعرفة و البيروقراطية الذي في ذهنهم لا تزول.. ينخر عقولهم و يجعلهم مهزوزين هزمهم انتظار لمصير مجهول يتخبطون هنا و هناك و يتشتت فكرهم من اللهث وراء منصب أيا كان و منهم من تحوّلت أفكارهم إلى سوداوية و سلبية من كثرة الضغوطات الاجتماعية و بعد أكثر من 5 سنوات على الأقل يجد المتخرج الجديد القديم عملا بعد مُضى و مجيء بخفي حنين لكن أخيرا تحصل على وظيفة في غير مجاله لتذهب شهادته الجامعية أدراجها . و حال الأستاذ الجامعي لا يختلف بكثير حيث جُردت هذه النخبة من حقوقها الاجتماعية إلا القليل منها الضامن للولاء . و سقط الأستاذ الجامعي الباحث في منعرج خطير أمام العديد من الاختلالات و العوائق السياسية والإستراتجية، والمادية و التنظيمية والبيداغوجية. تراكم المشاكل ألبس الأستاذ حالة تذمر و جاءت المقاطعة تفسيرا صريحا على ما عاناه من حِمل أزاحه من على كتفه ليلتحق بالحراك و يثور و يعلن بصوت واحد ..مطالب بالتغيير و رافض للتقيد أمام تحدي النهوض بالديمقراطية و الإصلاح و التوعية بصفة الجامعة تحوي على النخبة المثقفة العارفة بالأمور و العقل المستنير الذي من شأنه إضفاء صفة العلم و الأخلاق على السياسة بنظرة أفلاطونية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)