الجزائر

"الميني" و"الفيزو" ممنُوعان في الجامعة




منعت الإدارة العامة لكلية الحقوق بجامعة الجزائر1 بسعيد حمدين في العاصمة، طالباتها من إرتداء الفساتين القصيرة، والسراويل الضيقة، بناء على قرار رسمي ساري المفعول بداية من ال 23 سبتمبر الجاري.أوضحت إدارة الكُلية في تعليمة لها تندرج في إطار النظام الداخلي نشرتها أمس، تحوز "السلام" على نسخة منها، أن الأمر لا يتعلق ب "الميني" و"الفيزو" فقط، مشيرة إلى أن الطالبات ممنوعات أيضا من إرتداء أي لباس آخر غير محتشم، مناقض لعادات وتقاليد المجتمع الجزائري، أو يكون مخالفا للآداب العامة، هذا بعدما أكدت حرمان كل طالبة تخالف هذه التعليمة السارية المفعول إبتداء من السبت القادم الموافق ل 23 سبتمبر الجاري من إكمال دراستها.
يأتي هذا القرار الذي أقل ما يُقال عنه أن "جريء" ليُطهر الحرم الجامعي من مظاهر العُري التي تفشت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة فضربت هيبة الجامعة الجزائرية وشوهت سمعتها، خاصة ما تعلق بكلية الحقوق في سعيد حمدين، التي باتت منذ أن فتحت أبوابها بشكل رسمي سنة 2013 إلى اليوم مثالا لإنحطاط الأخلاق، ومسرحا للمظاهر غير اللائقة من عري وفسوق، وخير دليل على ذلك الحفلة الغنائية الساهرة الماجنة التي إحتضنها أحد مدرجاتها العام الماضي والتي نشطها مغني بالملاهي الليلية، بمناسبة الإحتفال بعيد المرأة المصادف ل 8 مارس من كل سنة، والأدهى والأمّر من ذلك هو حضور المشروبات الكحولية ومختلف مظاهر الفسق على غرار الإختلاط والرقص الماجن، وكذا العري والكلام غير اللائق وما يسمى بالعامية "التبراح"، وهي أمور غريبة تماما عن خصال مجتمعنا المحافظ المسلم العربي.
للإشارة أمر حينها عميد جامعة الجزائر بفتح تحقيق حول "الفضيحة" التي صنعت الحدث حينها وأثارت سخط الشارع الجزائري، كونها مست بالحرم الجامعي على وجه الخصوص وبالتعليم العالي والبحث العلمي بشكل عام، كما توعد بمعاقبة جميع المتورطين إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث .. لماذا .. وزير القطاع الطاهر حجار، خير من يمكنه الإجابة على هذا التساؤل الذي يُطرح إلى يومنا هذا.
في السياق ذاته تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمجرد إنتشار خبر مضمون التعليمة السابقة الذكر، وتبلور إجماع بين مثقفين وسياسيين وقادة أحزاب وكذا عامة الناس، بضرورة تعميم هكذا تعليمة لتشمل كل جامعات الوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)