الميكسيك

شرعت السلطات المكسيكية، منذ يوم الجمعة، في إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من سواحلها المطلة على المحيط الهادئ قبل وصول إعصار باتريشيا والذي يعد اقوى اعصار شهده النصف الغربي من الكرة الأرضية حتى الآن، والذي تصل قوته 200 ميل في الساعة. وتنبأ المركز الأمريكي للأعاصير من نتائج كارثية محتملة بوصول الإعصار إلى البر المكسيكي هذا الجمعة. ويتواجد باتريشيا حاليا على بعد 320 كيلومترا جنوب غرب ميناء مانزانيلو، وتبلغ سرعة رياحه 260 كيلومترا في الساعة. وقال روبيرتو راميرز، المدير العام في منطقة كوناغوا: ”من المحتمل جدا أن هذا الإعصار سيكون أقوى إعصار حتى الآن سيضرب هذا الجزء من المحيط الهادي في بلادنا منذ بدء السجلات في العام 1949. .. ويمكن أن يكون هذا الإعصار أقوى إعصار يضرب هذا الجزء من المحيط الهادي في التاريخ”.ومن المتوقع أن تتحول العاصفة المدارية باتريشيا لإعصار خلال الساعات المقبلة، بعد أن هطلت الأمطار الغزيرة بشدة خلال اليومين الماضيين. وقالت سلطات ولاية تكساس الأمريكية أمس، أن الأمطار الغزيرة تسببت في حالة شلل تام بشوارع الولاية، وأن هناك حالة ترقب من آلاف السكان لحدوث فيضانات جراء الإعصار الذى ضرب جنوب غرب المكسيك. وقالت أن بعض سائقي السيارات تركوا سياراتهم رغم وصول مسؤولي الطوارئ للمساعدة للهروب من العاصفة والأمطار الكثيفة بعد إغلاق جزء من طريق رئيسي غمرته مياه الأمطار. وناشدت العديد من السفارات مواطنيها المتواجدين في المكسيك بوجوب توخي الحيطة والحذر من إعصار (باتريشيا) والمستمرة تداعياته في العديد من مناطق البلاد.