لعلكم تابعتم مثلي انا ذلك الحفل البائس بمناسبة ليلة القدر المباركة و الذي جمع كل الوجوه الشاحبة و الهاربة من قبورها ، حفل لم يتغير فيه شيئ نفس المعلق نفس الوجوه نفس البرتوكولات بزيادة الرداءة اكثر من اللازم و تزلف المنافقين لفخامته ، لولاك ما نزل المطر ..لولاك ما نبت الشجر ..لولاك ما سطع القمر ...و هو شاحب الوجه كالجثة لا يتحرك و لا ينبس ببنت شفة ميت حي وسط حشود المصلين المشدوهين بمستوى الرداءة في حفل بسيط لم يخرج عن إطار التزلف لحضرته و التقرب منه و تصويره كمهدي الجزائر المنتظر المنقضي و الذي طاب جنانه ، حقيقة ما لفت انتباهي ليس الرداءة المعهودة و لا التنافق الممل و لكن تلك الصورة البائسة لرئيس الجمهورية عندما ناداه المقدم ليسلم الجوائز فتدار الكاميرا لجهة اخرى حتى لا يظهر عجز الرئيس عن الوقوف للعيان ...
المهم ان الرئيس بعد مدة وقف و قد بينت اللقطة الموالية ان اثنين من حرسه ساعداه على النهوض ...
رئيس لا يستطيع القيام في بلد يبث ليل مساء اغاني عنونها و ياللعجب "مازال واقفين" ، انى لنا الوقوف و رئيسنا عاجز و الوجوه شاحبة في بلد لا يقوى على توصيل الامدادات الكهربائية و يتغنى بالخمسينية انها الكوارث التي تحمل المرئ على التشائم و التفكير في الهدة الف مرة من بلد صار كل مافيه مريض و يدفع الى الغثيان ....
لا شيئ يسير كما يجب لذلك اعتقد جازما انه قد حان الوقت لنغير الشعار الى الحقيقة المدوية ...مازال راقدين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن كريم
المصدر : www.algeriatimes.net