الجزائر

الموعد مع المياه بدءاً من منتصف الليل



يعاني سكان عدة أحياء بوسط عاصمة الولاية ورقلة من تذبذب التزود بالمياه وشح الحنفيات ببعض الأحياء على غرار حي القصر العتيق، الذي يعد أكبر التجمعات السكانية بالمدينة بالإضافة إلى كل من أحياء بوعامر، سيدي عبد القادر وحي المخادمة الشمالية وغيرها.هذه الوضعية ولّدت استياءً وسط السكان المتضررين، الذين أوضحوا في حديث ل “الشعب” أنهم باتوا مضطرين إلى شراء مياه الصهاريج يوميا لملء خزاناتهم واستخدامها كحل مؤقت، إذ أضحت ملفتة للنظر على مستوى عدد من الأحياء في وسط عاصمة المدينة ورقلة، في ظل عدم توفر الحلول النهائية في ظل ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية يزيد معها معدل استهلاك المياه.
فالمواطن بأحياء قصر ورقلة العتيق وحي سيدي عبد القادر مثلا لا يستفيد من المياه بشكل منتظم، وهذا ما صرح به بعض ممثلي السكان ل«الشعب”، مشيرين إلى أن حنفياتهم تتزود بالمياه بعد منتصف الليل أو ساعات قبل أو بعد آذان الفجر، وهو توقيت غير مناسب تماما وليس كاف لتمكينهم من ملء خزاناتهم من المياه وتوفير احتياجاتهم اليومية من هذه المادة، الأمر نفسه بالنسبة لحي المخادمة الشمالية حيث أكد بعض السكان أن نظام تزودهم بالمياه يأتي في أوقات غير مناسبة أي خلال ساعات الفجر الأولى حتى الثامنة صباحا، وهي فترة لا تكفي لأجل ملء خزانات المياه أو قضاء الأشغال اليومية المتراكمة طيلة اليوم.
المتضررون اعتبروا أن الحالة التي يعيشونها أضحت تستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية للقضاء على هذا المشكل بشكل نهائي، مؤكدين أن نداءاتهم المتكررة لم تجدي نفعا على الرغم من رفعها في أكثر من مرة، إذ يتناقص بشكل مؤقت في فترة ما ثم يعود للواجهة من جديد، وفي هذا السياق أشاروا الى أنهم راسلوا الجهات المعنية واضطروا إلى تنظيم عدد من الاحتجاجات للمطالبة بحلول واقعية لهذا المشكل، في حين ظل الوضع على ما هو عليه.
وفي توضيحه للأسباب الفعلية وراء المشكل المسجل عبر أحياء كل من القصر العتيق، سيدي عبد القادر، بوعامر، وتحديدا حي عيشات ذكر مدير الموارد المائية في حديث ل “الشعب” أن التذبذب المسجل في التوزيع بالمياه عبر نقاط من الأحياء المذكورة خاصة منها الطوابق العلوية في حي سيدي عبد القادر، وبعض السكنات بحي عيشات تعود أسبابه إلى درجة الاستهلاك الكبير خلال الأسبوع الفارط نظرا للارتفاع المسجل في درجات الحرارة، بالإضافة إلى خلل في المنقب أدى إلى عطب في ضخ المياه. وقد باشرت مصالح الجزائرية للمياه تدخلاتها في عين المكان من أجل حل المشكل وللتحكم في الوضع، مشيرا إلى أنه على تنسيق مع مصالح الشركة الجزائرية للمياه التي تجري حاليا أشغالا لحل مشكل التذبذب، أما بخصوص التذبذب المسجل في التزود بالمياه لدى بعض أحياء المقاطعة الإدارية تقرت فقد أكد أنه لحد الساعة لم تتلق مصالحه أي تبليغ يؤكد وجود خلل في توزيع المياه بذات الجهة.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع المواد المائية بولاية ورقلة قد استفاد في إطار برنامج سنة 2018 من عدة مشاريع هامة، كما سبق وذكر في تصريح ل “الشعب” المدير الولائي نور الدين حميداتو من بينها إنجاز ثلاث خزانات للمياه الصالحة للشرب، 2 خزانات بورقلة و1 بالرويسات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)