الجزائر

الموت تحت الركام يهدد سكان شارع مصطفى إبراهيمي



الموت تحت الركام يهدد سكان شارع مصطفى إبراهيمي
طالب سكان شارع مصطفى إبراهيمي ببلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة، المسؤولين المحليين بالتدخل لإنقاذهم من خطر الموت تحت الركام، نتيجة اهتراء جزء كبير من العمارة المقيمين بها، وتحوّلها إلى مرتع للجرذان والأفاعي.وأكد المتضررون للشروق أن الوضع بات لا يقبل السكوت عنه، بسبب الوضع الكارثي الذي يحيونه يوميا، خاصة فيما تعلق بمشكل اهتراء الجدران وتآكلها، ما ينذر بكارثة تهدد حياتهم بالموت في أي لحظة، هذا في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية والولائية انتهاج سياسة الصمت والتهميش، مكتفين بالوعود الوهمية التي بقيت منذ زمن حبيسة الأدراج. وهذا ما وقفنا عليه خلال زيارتنا للعمارة التي باتت تنذر بكارثة، بعد أن عششت الجرذان والأفاعي بالأقبية، ما يشكل خطرا على قاطنيها، فضلا عن الخوف والهلع الذي زرع بقلوب الأطفال الذين أصيبوا بمختلف الأمراض والأوبئة من حساسية وربو، ناهيك عن تكدس القمامة وانتشار الحشرات والبعوض، وانسداد أنابيب الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة. كما عبرت العائلات عن تذمرها الشديد، من الوضعية المزرية التي آلت إليها العمارة المصنفة ضمن القائمة الحمراء، نتيجة هشاشة جدرانها وسلالمها التي يعود تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، وهو الأمر الذي زاد من تخوف قاطنيها، فأي هزة ارتدادية يضيف المتحدثون كفيلة بقبرهم تحت الأنقاض، كما أن العمارة لم تعد تصلح للإقامة. وأضاف المتضررون أن مصالح البلدية، عاينت العمارة، وصدر قرار بترميمها، حيث تم تهديم بعض الجدران وتم إعداد تقرير، كشف أن الأساس سليم ومتين، مؤكدين أن عملية التهديم دون سابق إنذار زادت من هشاشة العمارة، وضاعفت حجم المأساة، ما دفع ببعض السكان حفاظا على أرواحهم لترميم بعض الأسقف من ميزانيتهم الخاصة، لكن الوضع يستدعي حسبهم تدخل الجهات المعنية التي عليها تعيين خبير مختص خاصة فيما يتعلق بالسلالم الهشة، ما جعل مهمة الصعود والنزول فيها أمرا بالغ الخطورة بعد الانهيارات المتتالية. من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية الجزائر الوسطى "عبد الحكيم بطاش" غير أننا لم نتلق أي رد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)