اشتكى الموالون مع اقتراب عيد الأضحى المبارك من العلف الذي يباع بالأسواق السوداء وهو عبارة عن شعير أو فرينة تقدم كغذاء للماشية من اختلاطه بالأتربة أو الحجارة حيث يستغل السماسرة هذا الموسم لبيعه للموالين وبأثمان مرتفعةومن جهة أخرى فإن هذا العلف المغشوش في غالب الأحيان لا يمكن للموال أن يراقبه باعتبار أنه يشتري بالقنطار الواحد داخل أكياس معبأة يتجاوز سعرها 3500 دج أما الفرينة المغشوشة هي كذلك لم تسلك من أيادي السماسرة وتباع بسعر يصل إلى 2500 دج للقنطار الواحد.وحسب الموالين فإن هذه الأعلاف المغشوشة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الماشية لتعرضها لعدة أمراض خطيرة مما يدفع بالموال إلى شراء أدوية وبأثمان مرتفعة وغير مدعمة من قبل المصالح الفلاحية و بهذا تكون خطرا على صحة مستهلكها فمع موسم الجفاف الذي ضرب ولاية تيارت منذ أكثر من 5 أشهر وبسبب شح السماء فيضطر الموالون إلى شراء العلف من الأسواق السوداء فمحلاتها قد تنامت بكثرة خلال الأعوام القليلة الماضية ونشاطها يكون بطريقة غير قانونية مقابل كيلوغرامات تقدم من قبل ديوان الحبوب والبقول الجافة للموالين في حين يوفر الموال للخروف الواحد يوميا أكثر من كيلوغرامين من العلف ويبقى ملجأه الوحيد السوق السوداء التي يتحكم فيها سماسرة الأسواق وتواطؤ مع فلاحين يعزفون عن تسليم منتجاتهم خلال كل موسم حصاد من الشعير لدى دواوين الحبوب ولذا فكل عام تكون الكميات المحصودة من الشعير قليلة ومحدودة و يتم دفعها لديوان الحبوب فالفلاحون يفضلون استغلال الوضع وبيعها للموالين وغالبا ما يضطر الموال إلى شراء الخبز اليابس من الأسواق الأسبوعية المخصصة لبيع الماشية وبأسعار قد تصل إلى 500 دج للقنطار الواحد من الخبز اليابس لسد حاجياته من الغذاء الموجه للماشية وتسمينها يكون صعبا للغاية إلا إذا توفرت الظروف المناخية الملائمة كتساقط الأمطار توفر الكلأ بالمساحات الفلاحية واستئجارها يكون باهظا للغاية فعشرة هكتارات قد يتم كراؤها مدة 3 أشهر بأكثر من 150 مليون سنتيم والموال يدفع ثمن ذلك إضافة إلى مصاريف لخروف واحد تتجاوز السبعة آلاف دج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz