إن عامل الزمن في الإجراءات ذو أهمية قصوى، حيث يترتب في بعض الحالات على عدم احترامه فقدان الشخص لحقه بصفة مطلقة ومن هنا تبرز القيمة الحقيقية لهذا العامل في مجال التقاضي وكل إجراءاته، والتي منها "إجراء الطعن في الأحكام القضائية"، والذي يستلزم سلوكه احترام آجال معينة، وأي تجاوز فيها يؤدي إلى سقوط الحق في الطعن بوجه عام.
فتتضح بذلك الأهمية البالغة للمواعيد الإجرائية ومدى خطورتها، إذ المقصد من تشريعها هو تسهيل وصول صاحب الحق إلى حقه، إلا أن عدم التقيد بها يؤدي إلى حرمانه من ذلك الحق. فهي من جهة وسيلة تمكَن من اتبعها من تحقيق غايته ومن جهة أخرى يحرم من أخلَ بها، وإن كان في الأصل هو صاحب الحق.
ولما كانت الشريعة الإسلامية تتفق من حيث المبدأ مع القانون في أن غاية القضاء الأولى هي تحقيق العدالة فلنا أن نتساءل عن مدى معرفتها للمواعيد الإجرائية إجمالا وميعاد الطعن تفصيلا،
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إلهام شهرزاد روابح
المصدر : مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسية Volume 2, Numéro 2, Pages 35-64 2012-06-01