الجزائر

المواطنون "يبايعون" الشرطة وقوات الأمن



المواطنون
لم تكُن عملية إحباط الهجمة الإرهابية من طرف الأمن الوطني مُختلفة عن المسار الذي يعلمهُ المواطنون ، فالوطن كان واحداً والمُواطن هو لصيق رجل الأمن حتى إن لم يرتدِ زيهُ ، ولم يكن معه في دائرة البحث والتتبع والمُواجهة .فكان رجُل الأمن هو الصف الأول في الدفاع .. والمواطنين في الصف الثاني والأخير من ذلك الدفاع ،وذلك ما يؤصل فكرة الإيمان بقُدرات كل من يحب هذا الوطن وينتمي له، ويقف أمامه وخلفه ليحميه.وعقب كل إستهدافٍ يخص أمن الأفراد أو بعض المناطق ، فقد أثبت المواطنون جميعا أنهم مؤمنون برجال الأمن كونهم أبناؤهم وإخوانهم الذين خرجوا من بيوتهم ، وتعلموا الدرس الأول في الولاء والحب من داخل مُحيط الأسرة الجزائرية التي عايشت عديد الأزمات ولم تتوانى في الإتحاد و القضاء عليها .فالفرح بإحباط العمليات الإرهابية أينماَ كانت ، وهذا الإصطفاف الكبير للمُواطنين إلى جانب رجال الأمن سواءٌ على أرض الواقع أو بمواقفهم التي عجّت بها مواقعُ التواصل الإجتماعي ، لم تكن فرح التمكُن من منع الأذى فحسب، بل تجاوزت ذلك بالوعي الكامل بمعنى "الحماية" والإستيعاب العميقٍ لمفهوم الوطنية .فالمُواطن اليوم مهما كان فهو المُبصر والمتبصر بما يحدث على أرض وطنه، وهو العارف الذي يمكن له أن لا ينغش بما يقال عن وطنه أو حتى ممن أراد أن يشكك في ذلك الإنتماء ، فقد أثبت مرة أخرى اليوم أنه وحدهُ من يستطيع أن يقرأ ما على السطح من مجريات تدفعه لأن يكون أكثرا حرصا ووعيا وتفهما ، يتحمل بكل ذلك مسؤولية ويدرك معنى أن يكون خلف ومع رجال الأمن كونهُ منهم هو الآخر .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)