المواطنون مدعوون لمواجهة تجاوزات التجار

أكدت وزارة التجارة على أن الممارسات الاستهلاكية أبرز العوامل إلى جانب الدور الرقابي لتجاوز حالات التسممات الغذائية التي تشهد انتشارا خلال فصل الصيف، والمخالفات التي يقع فيها التجار سواء تعلق الأمر بظروف عرض المواد الغذائية أو احترام سلسلة التبريد خاصة بالنسبة للمنتوجات السريعة التلف كالحليب ومشتقاته.

وعلى هذا الأساس، أشار المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التجارة فاروق طيفور، أمس في اتصال مع "البلاد"، إلى دعم الحملة التحسيسية المتزامنة وموسم الصيف بطرق أخرى يتم التواصل من خلالها مباشرة مع المستهلك، حيث اتفقت وزارة التجارة مع المتعاملين الثلاث للهاتف النقال أن تبعث لمشتركيها رسائل قصيرة ذات مواضيع مختلفة لتحسيس أكبر عدد من المواطنين من مخاطر اقتناء مواد منتهية الصلاحية أو معروضة بطرق مخالفة لمعايير السلامة، وغرس التعامل بالثقافة الاستهلاكية بصفة تدريجية.

وقال المتحدث أن مواضيع الرسائل القصيرة اختيرت تبعا للتقارير والدراسات المعدة من طرف مصالح وزارة التجارة، فضلا عن تزامنها والظواهر المنتشرة خلال فصل الصيف الذي سيصادف هذا العام شهر رمضان المبارك، وأوضح أن الرسائل القصيرة تندرج ضمن الحملات ذات المنفعة العامة ولا تأخذ البعد التجاري.

وموازاة مع ذلك، كشف ممثل وزارة التجارة عن حملة متكاملة للومضات وإشهارية تنطلق في الأيام القليلة المقبلة على أمواج الإذاعات المحلية والوطنية، بالإضافة إلى إعلانات أخرى تبث على القنوات التلفزيونية من شأنها تحسيس المواطن المستهلك والتاجر على حد سواء كخطوة وقائية قبل وقوع المخالفة والتسبب في الضرر.

وأوضح المتحدث أن الحملات التحسيسية تعمل بشكل متكامل مع الدور المنوط بالمصالح الرقابية على مستوى الوزارة وسلطة اتخاذ القرارات الردعية في حالة تسجيل مخالفات، وأشار في هذا الشأن إلى أن مصالح وفرق مراقبة النوعية وقمع الغش قامت خلال السنة الجارية ب 256 ألف تدخل، سجلت خلالها 56 ألف مخالفة وقامت بوضع 47 ألف محضر على أساسها.

وكانت وزارة التجارة قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن إصدارها الجديد وهو دليل المستهلك الجزائري الذي يعتبر ثمرة جهد لفريق عمل مشترك جزائري أوروبي في إطار برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي، يجمع في وثيقة واحدة كل الممارسات الاستهلاكية، حقوق وواجبات العملية التجارية وتصرفات المستهلك في حالة وجود ضرر.